دلّت النقاشات المحتدمة التي شهدها البرلمان البريطاني هذا الأسبوع على أن التوترات السياسية الداخلية بلغت ذروتها قبل نحو شهر من بريكست، مما يهدد بتنظيم الانتخابات المبكّرة المطروح إجراؤها في مناخ سياسي يبدو الأسوأ على الإطلاق.

وتلقى رئيس الوزراء بوريس جونسون انتقادات حادة، حتى من شقيقته راشيل، بسبب تصريحات تحريضية أدلى بها، الأربعاء، في مجلس العموم.

اتهام أعضاء بالتخريب

واتهم جونسون أعضاء المعارضة بـ"التخريب" و"الخيانة" و"الاستسلام" أمام الاتحاد الأوروبي، وقال إنّ "هذا البرلمان يتصرف بأنانية وبجبن سياسي، بينما لا يريد نواب المعارضة الابتعاد وترك الشعب يقرر".

وبرزت خلال الجلسات مشادة بين جونسون ونائبة حلت محل النائبة العمّالية جو كوكس التي كانت رافضة لبريكست واغتيلت قبل أيام من استفتاء يونيو 2016.

التخفيف من الحدّة

فبعدما دعته النائبة إلى "التخفيف من حدّة لهجته"، ردّ بشكل استهجنه نواب، قائلاً إنّ "الطريقة الأفضل لتكريم جو كوكس هي في الحقيقة عبر توحيد هذا البلد وتنفيذ بريكست"، فيما رفض جونسون تحميله أي مسؤولية عن تصاعد التوترات، ووصف بـ"الهراء" انتقاد النائبة العمّالية بولا شيريف لتصريحاته "التحريضية"، كما قالت إنّها تلقت تهديدات بالقتل.

انتخابات مبكرة

وبينما قد يجري تنظيم انتخابات مبكرة قريباً، يأمل بوريس جونسون منها الفوز بغالبية وتتحضر المعارضة لها، فإنّ أجواء الحملات الانتخابية المحتملة مشحونة.

وعلّق رئيس الوزراء الأسبق جون ميجور المناهض لبريكست، أنّه بغية إغواء الناخبين "تبدو الحكومة مصممة على إذكاء الخصومات عبر اللجوء إلى لغة انفعالية جداً كفيلة فقط بإثارة الخوف والغضب وتأجيج اللوم تجاه البرلمان والقانون".