أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن أحداث الأشهر الأخيرة التي شهدتها جمهورية السودان، والتي توجت بإنشاء حكومة بقيادة مدنية كانت أحداثا استثنائية من نوعها، ووصف عملية الانتقال في السودان بالمثيرة للإعجاب، داعيًا إلى الإزالة الفورية لاسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، ورفع العقوبات ودعم التنمية في البلاد لإنجاح التجربة الديمقراطية.

جاء ذلك خلال كلمة لجوتيريش في فعالية رفيعة المستوى حول السودان نظمتها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، واستضافت رئيس وزراء الحكومة السودانية عبدالله حمدوك الذي يشارك في مداولات الدورة الحالية للجمعية العامة في نيويورك.

تسهيل ظروف النجاح

وأبان الأمين العام أن على المجتمع الدولي الآن مسؤولية صارمة لبذل قصارى جهده للمساعدة في تسهيل ظروف النجاح في التجربة الديمقراطية السودانية الحالية، مشددا على عدة إجراءات «نحتاجها من المجتمع الدولي في هذا الاتجاه تشمل الإزالة الفورية لتسمية السودان دولة داعمة للإرهاب، ورفع جميع العقوبات الاقتصادية، وتوفير دعم مالي هائل للتنمية لجعل المكاسب السياسية الحالية دائمة».

تعزيز الحكم والقانون

وأعرب عن تفاؤله بأن الحكومة الانتقالية، تحت قيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ستكون قادرة على تعزيز الحكم وسيادة القانون، ودعم حقوق الإنسان ووضع البلاد على طريق الانتعاش الاقتصادي، لافتاً إلى أن هذه الجهود يجب أن تشمل معالجة الأسباب الجذرية للصراع وتحقيق السلام الشامل، بما في ذلك دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، مشيراً إلى أن أكثر من 8 ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدة الآن.

محادثات مفيدة

من جهته، قال رئيس وزراء السودان، أمس، إنه أجرى محادثات مفيدة مع مسؤولين أميركيين أثناء وجوده بالأمم المتحدة هذا الأسبوع وعبر عن أمله في أن تتوصل الخرطوم قريبا جدا إلى اتفاق لرفع البلاد من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب، وقال حمدوك «السودان الجديد الذي يتبنى الحكم الرشيد والديمقراطية لا يشكل تهديدا لأي بلد في العالم».

حشد الدعم لبلاده

وقال حمدوك للصحفيين عقب فعالية رفيعة المستوى لحشد الدعم لبلاده خلال التجمع السنوي لزعماء العالم «أتاح لنا المجيء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة هائلة للقاء قادة كثيرين بالإدارة الأميركية»، وتابع «أجرينا نقاشا مفيدا للغاية بشأن قضية الإدراج كدولة راعية للإرهاب. نأمل أن نتمكن قريبا جدا من إبرام اتفاق يسمح برفع السودان من القائمة».

وتحتاج الحكومة الانتقالية إلى دعم الولايات المتحدة للتصدي لقضايا الديون وجذب الاستثمار، في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لتدشين خطة إنقاذ اقتصادي مدتها تسعة أشهر.

الحكومة الجديدة

وقال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى إن الحكومة الأمريكية تعتبر أنه يتعين أن تتحمل الحكومة الجديدة مسؤوليات الحكومة السابقة.

وأضاف الدبلوماسي «لا أعتقد أن الأميركيين مستعدون حتى الآن. لا يزالون يعتقدون أنه يتعين على سودان اليوم أن يدفع ثمن جرائم سودان الأمس فيما يتعلق بالقضايا القانونية المتعلقة بالهجمات الإرهابية في نيروبي أو دار السلام»، وتابع «الوضع صعب للغاية على السودانيين، لذلك فالمهم التوصل إلى صيغة لتسوية الأمر».

مطالبات الأمين العام للأمم المتحدة بدعم السودان

المجتمع الدولي أمام مسؤولية صارمة لمساعدة السودان

الإزالة الفورية لاسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب

رفع العقوبات ودعم التنمية لإنجاح التجربة الديمقراطية

توفير دعم مالي هائل للتنمية لاستدامة المكاسب السياسية