خيم السكون على مدار 24 ساعة في قاعة التحكم بقاعدة العديد الجوية بقطر، وذلك في إطار اختبار قام به سلاح الجو الأميركي، الذي يمهد للخروج من القاعدة ونقل القيادة المركزية إلى ولاية ساوث كارولاينا في الولايات المتحدة، حيث اقترب انتهاء عقد الاستثمار المبرم بين واشنطن والدوحة لاستخدام القاعدة بحلول 2023، وخلت القاعدة تماما من الموظفين، وفق ما أظهرت صور وكالات الأنباء العالمية.

وتعد القاعدة الأميركية العسكرية الأضخم في الشرق الأوسط، والتي تتخذ من قطر مقرا لها، وعلقت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية على التجربة بالقول إن «نقل مركز القيادة لم يؤثر على العمليات المستمرة»، وأرفقت تقريرها بصورة لغرفة التحكم خالية تماما من الموظفين.

وأضافت الصحيفة أنه خلال التجربة، التي جرت الأحد، كان هناك 300 طائرة أميركية حلقت في أجواء سورية وأفغانستان ومنطقة الخليج، وفق ما ذكر مسؤولون عسكريون أميركيون.

وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى التحكم بهذه الطائرات وإدارة كافة العمليات من على بعد أكثر من 11 ألف كيلومتر، في تكتيك سيغدو استراتيجية معتمدة لـ8 ساعات شهريا في الفترة الأولى.

وأوضحت الصحيفة أن تهديدات إيران المستمرة في المنطقة دفع سلاح الجو الأميركي إلى اختبار هذا الإجراء، لا سيما أن أنظمة الدفاع التي تعتمد عليها القاعدة الأميركية، مطورة لمواجهة الطائرات والصواريخ، التي تحلق على ارتفاعات عالية، وليس تلك التي تحلق على ارتفاعات منخفضة.