قتل ثلاثة موظّفين في هجوم بقنبلة قرب حقل العمر النفطي، الذي تسيطر عليه قوات كردية في شرق سورية أمس، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويخضع حقل العمر لسيطرة قوات سورية الديموقراطية المدعومة من واشنطن، والتي انخرطت في معارك ضد داعش، وتستخدم القوات المكونة من تحالف عربي-كردي، جزءا من الحقل كقاعدة عسكرية لها، بينما تم استئناف عمليات الإنتاج في جزء آخر.

واستهدف الانفجار قوات سورية الديموقراطية لكنه أصاب حافلة، كانت تقل موظفين يعملون في الحقل.

وتم الهجوم عندما «انفجرت عبوة ناسفة بعد مرور رتل تابع لقوات سورية الديموقراطية على طريق حقل العمر النفطي»، لكن الانفجار وقع لدى مرور حافلة العمال، ما أدى إلى مقتل ثلاثة موظفين.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في المنطقة، التي كثيرا ما تشهد استهداف عناصر قوات سورية الديموقراطية من قبل داعش.

حضور

يقع حقل العمر في محافظة دير الزور، حيث توجد قرية الباغوز، التي كانت في قبضة داعش قبل سيطرة قوات سورية الديموقراطية عليها في مارس بدعم من التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن.

ورغم ذلك، لا يزال التنظيم حاضرا من خلال مقاتلين و»خلايا نائمة» في عدد من المناطق السورية، حيث يشن عناصره بين الحين والآخر هجمات تستهدف بشكل خاص مقاتلي قوات سورية الديموقراطية.

وتمت هزيمة داعش، الذي سيطر على مناطق شاسعة في سورية والعراق، وأعلنوا فيها «الخلافة» في عام 2014.

وقبل تدميره بضربات التحالف الجوية في 2015، كان حقل العمر النفطي يؤمّن للتنظيم إبان سيطرته عليه عائدات تقدّر قيمتها بما بين 1,7 و5,1 ملايين دولار شهريا، وفقا للتحالف الدولي.

واستؤنفت عمليات استخراج النفط في الحقل بعد سيطرة قوات سورية الديموقراطية عليه آواخر 2017، بحسب المرصد.