القراءة من أكثر وسائل التعليم أهمية، فهي تزيد من المعارف والثقافة العامة لدى الفرد، وتفتح له العديد من الأبواب المغلقة، وتعد المعيار الذي يميز الإنسان عن غيره من أفراد المجتمع، بل هي من أهم المعايير التي يمكن أن يُقاس بها مدى تطور أو تخلف المجتمعات، فالمجتمع المتقدم هو المجتمع الذي لا يمتلك الموارد الاقتصادية والمواد الخام فقط، بل هو مجتمع ينتج الثقافة والمعرفة والإبداع، الكتاب في نهاية المطاف يؤثر في مفردات الإنسان اللغوية، ما يؤثر في زيادة الثقة بالنفس، ويحسن بشكل واضح الكتابة الذاتية التي اجتمعت مفرداتها من خلال قراءة العديد من الكتب بأنواعها المختلفة. القراءة تحفظ الوقت من ضياعه في الانشغال بما لا فائدة منه. والأهم أن نزرع في الطفل محبة القراءة والاطلاع، ليوثر ذلك في نموه الفكري والإبداعي، والأجمل أن يحمل والد الطفل الكتاب بين يديه، ويقرأ من القصص الجميلة بصوت جميل وبكلمات واضحة وكأنه يقرأ نشرة الأخبار، لنجد الطفل يستمتع بما يسمع، وسعادته بنبرة الصوت التي تتغير أثناء القراءة لتشد انتباهه، وبالتالي ستتخزن في عقله الباطني مشاعر إيجابية تجاه الكتب، ما سيجعل القراءة في المستقبل من هواياته المفضلة بسبب الذكريات الجميلة للكتاب في وعيه الباطني.