كشف ناشطون إيرانيون أن مؤتمراً للحرس الثوري ناقش استنساخ تجارب 4 دول في عواصم جديدة، وبحث مستقبل الطائرات المسيرة بدون طيار، والتأكيد على استخدامها لأهداف جديدة، واصفين المؤتمر بأنه «لا يعدو كونه وكرا تُحاك فيه المؤامرات على منطقة الجوار».

كشف مصدر مطلع لـ«الوطن» أن الحرس الثوري الإيراني عقد المؤتمر الثالث والعشرين تحت عنوان «إلى الفتح الفتوح»، وخرج بعدة توصيات أهمها استمرارية تقديم الدعم المعنوي والمادي للحوثي، فضلا عن المساعدات الاستشارية والفكرية وتعزيز تجربة الطائرات المسيرة في مواقع جديدة.

رائحة المؤامرات

وأضاف المصدر أن رائحة المؤامرات التي تحاك ضد المنطقة فاحت من مطبخ المؤتمر، وأنه من ضمن التوصيات التي خرج بها قادة الحرس الثوري استنساخ تجاربهم مع المتخاذلين في العراق وسورية ولبنان واليمن، معتقدين أنه لا يمكن التصدي لفروع الحرس الثوري في هذه الدول المتواطئة إلا بمشروع قومي-عروبي بعيداً عن الهويات الأخرى «مثل الطائفية والمذهبية»، مبيناً أن الاجتماع أكد على أن الواقع يقول إن الأمة العربية تفتقر إلى هذا المشروع في الوقت الحالي وحتى إذا وجد تحاربه!

انتصارات الحلفاء

وأفاد المصدر بأن رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري قال في كلمته «إن الأوضاع في العراق وسورية ولبنان واليمن وأفغانستان لم تعد مثل ما كانت في الماضي»، وتحدث مطولاً عن انتصارات حلفائهم في هذه الدول مقابل تراجع الدور الأميركي في هذه البلدان.

وقال باقري «إن الحرس الثوري مستمر في تقديم الدعم للحوثيين، فضلا عن المساعدات الاستشارية والفكرية، إلى جانب تقديم الأسلحة والمعدات والاستشارات لمحاور المقاومة في سورية والعراق مع الدعم المادي وتوقيع عقود بذلك».

مخاوف من الهزيمة

من جانبه، أعلن اللواء حسين سلامي خلال الاجتماع عن مخاوفه من عدم وجود الإمكانيات للنصر في حال اندلعت حرب المواجهة، مشيرا إلى أنه يقصد التهديدات الأخيرة التي تحدثت عن احتمالية شن حرب على طهران من قبل أميركا.

‏وفي اعتراف له على استخدام الطائرات المسيرة، قال قائد قوات الجو الفضائية العميد حاجي زاده: إن قواعد الحروب قد تغيرت وصار اليوم على الدول أن تستهدف الطائرات المسيرة الإيرانية والتي ثمنها 25 ألف دولار بصواريخ باهظة الثمن يصل سعرها إلى 5 ملايين دولار، مؤكدا على استمرارية استخدام مثل هذه الطائرات لأهداف مستقبلية.

توصيات الاجتماع الحرسي

- التأكيد على استنساخ التجارب مع المتخاذلين في العراق ولبنان وسورية ولبنان واليمن

- استخدام الطائرات المسيرة لاستهداف أهداف جديدة

- استمرارية تقديم الدعم للحوثيين وتقديم المساعدات الاستشارية والفكرية

- تقديم الأسلحة والمعدات والاستشارات لمحاور المقاومة في سورية والعراق