شهد العراق أمس الأكثر دموية منذ انطلاق الاحتجاجات المطلبية الثلاثاء وراح ضحيتها 28 شخصاً خلال المواجهات العنيفة غير المسبوقة بين المحتجين والقوات الأمنية.

وأطلقت القوات الأمنية العراقية مجددا أمس الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في وسط بغداد رغم حظر التجول الذي دخل حيز التنفيذ فجرا، وذلك في اختبار حقيقي لحكومة عادل عبدالمهدي.

ومع سقوط 28 قتيلاً، بينهم شرطيان، 17 منهم في محافظة ذي قار الجنوبية وحدها، تحول الحراك أمس إلى معركة في بغداد على محاور عدة تؤدي إلى ميدان التحرير، نقطة التجمع المركزية الرمزية للمتظاهرين.

مشاركة الصدر

ومنذ الثلاثاء، امتد السخط الاجتماعي الموزع بين الاستياء من الفساد والبطالة وانعدام الخدمات العامة، إلى مدن جنوب البلاد، إذ لم يعلن أي حزب أو زعيم سياسي أو ديني عن دعمه له، فيما يعتبر سابقة في العراق.

لكن ليل الأربعاء، قرر الزعيم مقتدى الصدر وضع ثقله في ميزان الاحتجاجات، داعيا أنصاره الذين سبق أن شلوا مفاصل البلاد في عام 2016 باحتجاجات في العاصمة، إلى تنظيم «اعتصامات سلمية» و«إضراب عام»، مما أثار مخاوف من تضاعف التعبئة في الشارع.

أطلقت قوات مكافحة الشغب العراقية الرصاص الحي في الهواء مجددا، أمس، لتفريق عشرات المتظاهرين بوسط بغداد.

أسباب التظاهرات في العراق

- الاستياء من الفساد والبطالة

- انعدام الخدمات العامة للمواطنين