كشفت منظمة خلق الإيرانية المعارضة لـ»الوطن» عن استخدام النظام الإيراني سفاراته وقنصلياته في العراق في كل من: بغداد والبصرة والنجف وكربلاء وأربيل، لإدخال قادة عسكريين تابعين لفيلق القدس تحت غطاء الدبلوماسية بهدف توجيه الميليشيات الموالية لطهران بقمع المتظاهرين.

الملالي يقتلون

وأكدت أنه مع الوهلة الأولى لخروج المظاهرات في العراق، ومع استمرار الانتفاضة والثبات الشعبي الكبير للحصول على مطالبهم المشروعة، اتخذ قمع هذه الانتفاضة أبعادا وحشية ودموية بشكل واسع، أفصحت عنه تقارير وسائل الإعلام، مؤكدة أنّ القسم الأعظم من الضحايا كان بسبب إطلاق النار المباشر من قبل القناصين التابعين للحشد الشعبي، الذي يسيطر عليه النظام الإيراني نحو المتظاهرين.

قناصة على الأسطح

وأشارت المقاومة نقلا عن مصادر قالت، إنها شاهدت في 4 أكتوبر قناصة يستهدفون المتظاهرين، وقت اندلاع الاحتجاجات، بينما أكد البرلماني العراقي أحمد الجبوري أنّ عملاء النظام الإيراني لهم دور توجيهي في قمع الانتفاضة، إضافة إلى تأكيد النائب في البرلمان العراقي فائق الشيخ علي في تغريدة له على «تويتر» أن نظام إيران يقوم بقتل المتظاهرين في العراق قنصا.

ولفت النائب البرلماني «أن الأمر لم يعد خافياً على أحد، فإمام جمعة طهران قالها بصريح العبارة مختزلاً سياسة دولته: اقتلوا عملاء أميركا المتظاهرين العراقيين»، بينما تحدثت قوات الأمن العراقية ومتظاهرون عن وجود قناصة مجهولين على أسطح المباني في بغداد يقتلون ضحايا من الجانبين، ولكن لم توضح أي معلومات عن هوية القناصين المذكورين الذين يتبعون لجهات ميليشياوية.

نفوذ الملالي

ووفقا للمعلومات، فإنّ قوات الحرس وقوة القدس، تسيطران على سفارات وقنصليات النظام في بغداد والبصرة والنجف وكربلاء وأربيل، وهو ما يسهل مهمات قادة النظام الذين ينتشرون في تلك السفارات والقنصليات على نطاق واسع، فيما يسيطر نظام الملالي على عدد ضخم من الأعضاء والأجهزة والجماعات المرتبطة به، مثل الحشد الشعبي.

ضباط وقادة

وكشفت المعلومات عن وجود أشخاص كُثر يستخدمهم النظام لتدوير ميليشياته في العراق، يأتي على رأسهم قادة قوات الحرس في العراق العميد الحرسي إيرج مسجدي الذي كان نائباً لقاسم سليماني في قوة القدس لسنوات، وقد تولى قيادة العديد من العمليات الإرهابية شخصيًا، إلى جانب عميد حرسي يدعى سيد موسى علي زاده طباطبائي.

وأفات المعلومات بوجود 9 عسكريين في سفارة النظام في العراق يتبعون قوة القدس منهم العميد الحرسي مصطفى مراديان قائد الفروع والارتباطات العسكرية بالسفارة، وعدد من العسكريين، وقادة تابعون لقوة الشرطة الموجود في السفارة، إضافة إلى مهدي قاسمي رئيس محطة وزارة المخابرات في السفارة، وعدد من الضباط الآخرين في المحطة.

قنصليات النظام

وفي قنصلية النجف يعمل عميد الحرس كاظم ميرزايي، كما يوجد عدد من ضباط قوة القدس في قنصلية مدينة كربلاء، كما يسيطر على قنصلية النظام في البصرة عميد الحرس أحمد سیاهبوش.

دلائل تورط نظام الملالي في قتل المتظاهرين

- عملاء النظام لهم دور توجيهي في قمع الانتفاضة

- مشاهدة قناصة مجهولين على أسطح المباني في بغداد

- نظام الملالي يسيطر على الأجهزة والجماعات المرتبطة به

- وجود كثيرين يستخدمهم النظام لتدوير ميليشياته في العراق

- معظم الضحايا قتلوا بإطلاق نار مباشر من قبل القناصين