أمضيت مع رجل من رجالات رؤية المملكة 2030 صمَّم مع زملائه ليلة تاريخية عنوَنَ لها بأن نكون جزءاً من التاريخ، أمضينا نطالع على مسرح الدرعية بجمالها ونسائم هوائها وعلى ضفاف وادي حنيفة مع موسم الدرعية في نسخته الجديدة، التي تحمل امتداداً وتجديداً للبرامج السابقة التي أمتعت الجمهور السعودي في الرياض والزائر لها، ذلكم هو رجل الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل ذو الشخصية المبتسمة، التي أدرك أنها عنوان للترحيب واستقبال السائحين، وبمثل هذه الطريقة يجب أن يكون كل سعودي وكل معتز بوطنه ورؤيته الجديدة 2030 حتى نواصل تقديم البرامج الترفيهية والرياضية والثقافية.

اقتربت من الأمير عبدالعزيز سموه لأطّلع على عقلية شابة مُتّقدة، أحسَّ برغبة الجمهور فكانت صناعته تهيئة أجواء الدرعية لانطلاق نسخة جديدة من السباقات التي سيتابعها العالم من بوابة الدرعية هذه العلامة المَّميزة التي يعُلَّق عليها ولي العهد الآمال، بالارتقاء بالذائقة العالمية ليُطلقها من الرياض كيف سيتابع المشُاهد حلبة الملاكمة على كأس عالمي وسباقات الفروسية باعتزاز سعودي.

كنت أقرأ أفكار رئيس هيئة الرياضة الذي توزّعت إجاباته الصحافية على فكر كل متخصص حضر تلك المناسبة، حتى أمضى الحضور ليلة سَعدَ بها الكل، لقد أجاب الأمير عبدالعزيز على أسئلة الصحافيين عقب تدشينه حزمة من البرامج الرياضية السباقية المتنوعة، ومع مشاهير صناع هذه المسابقات ليَنْقل الذائقة السعودية إلى متابعة ما يحيط به في العالم، فأعلن في المؤتمر الصحافي عن عودة بطولة فورمولا إي الدرعية في جولتين بإثارة أكبر، بمشاركة سيارات «بورشه» و«مرسيدس»، وقال هناك نزال الدرعية التاريخي على لقب الوزن الثقيل في الملاكمة في ميدان الدرعية بين المكسيكي والبريطاني، وهما ممن فاز بالجوائز وحملا ذهبية أولمبياد لندن 2012، وسيتابع هواة رياضة التنس أول بطولة دولية في المملكة.

واستمرت تلك الليلة بين متعة المشاهدة واستعراض رئيس هيئة الرياضة الأمير الشاب عبدالعزيز بن تركي الفيصل في تسلسل فكري جذاب على مسرح الدرعية، الذي اُعد خصيصاً للتدشين، حتى تمكنت وسائل الإعلام من الاستفادة من الحدث في كافة جوانبه.

وأثناء مباركتي للأمير عبدالعزيز هذه الانطلاقة سألته عن البجيري والجانب الترفيهي المصاحب لهذه الفعالية السباقية، وما هو نصيب الأسرة التي تحضر ليالي الدرعية وأيامها، فأطلق حديثه ليعلن ليلتها عن واحة الدرعية التي تُعّد منطقة ترفيهية يلتقي فيها الإبداع والأصالة وتنظيم مناسبات تخص الموسيقى العالمية والفنون بأنواعها، مما يَجد معه الزائر فرصة التنوع في اختيار ما يريده عشاق الرياضة مع أسرهم، في جوٍ عائلي مفتوح يثبت فيه شبابنا التميز وخلق الفُرص ومنافسة الآخرين بأيدٍ سعودية مبدعة، تحقق إحدى تطلعات رؤية المملكة 2030، ليستفيد الوطن مما أُودع فيه من جماليات وخيرات ومناخ متنوع حسب مناطق المملكة، إذْ لا شَكَ أن الرياضة تحظى باهتمامه الكريم وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، حتى أصبحت الرياضة في المملكة تحصد الجوائز العالمية على مختلف منافساتها، وهذا ما يتطلع إليه الجميع في عهد التنمية والعطاء والإبداع وبسواعد وطنية شابة، فليكن كل واحد منا جزءاً من التاريخ العظيم لهذه البلاد المباركة.