يعتقد كثيرون أن بداية الإرهاب الصفوي الإيراني هو وليد اللحظة، وأنه كان مع بداية الثورة المشؤومة (ثورة الدجال الخميني) عام 1979. والتي استبشرت بها شعوب المنطقة، منخدعين بما تحمله من مسميات وشعارات توحي بأنها (ثورة إسلامية) مبشرة بانتهاء عهد بلطجة الشاه محمد رضا بهلوي.

ولكن للأسف سرعان ما تبدد هذا الضباب ووضحت رؤيا دعوة الدجال وأهداف ثورته، التي تتوعد بالخراب والدمار لشعوب المنطقة، وتنذر باستمرار سلسلة، إرهابهم الطائفي الذي بدأ مع بداية دولتهم الصفوية قبل ما يقارب 500 عام. فعند قيام دولتهم على يد مؤسسها المجرم إسماعيل الصفوي الذي قُتل في عهده ألف ألف نفس بريئة. فتوارثوا إجرامهم وإرهابهم للأمم والشعوب، ومارسوا أبشع أنواع الإرهاب ونشر الفوضى. وما أقرب الأمس إلى اليوم، عندما نرى ممارسات إيران الصفوية وما يشيعونه من دمار، وخراب، وإرهاب شعوب المنطقة والعالم.

فكان وما زال الفكر الصفوي يرتدي عباءة الدين، لتنفيذ مشروعه الصفوي الفارسي، الذي يهدف إلى الهيمنة والسيطرة على كل البلاد العربية، لتحقيق حلمه بعودة الإمبراطورية البائدة، وهذا حلم اليقظة الذي لا ينتهي، بمباركة بعض الدول الأوروبية الاستعمارية، لالتقاء أهدافهم مع أهداف هذه الدولة الصفوية، في تفتيت الدول العربية والإسلامية، كما نرى السيناريو في وقتنا الحاضر. فاستمر الطغيان الصفوي واستمرت أحلامه، حتى احتلال الجزر الإماراتية العربية الثلاث (طنب الكبرى) و(طنب الصغرى) و(أبوموسى)، وما زال الزحف يتواصل باحتلال الدول العربية، حتى بدؤوا يتفاخرون بأنهم يحتلون أربع عواصم عربية. أصبحنا نُهاجم من بعض من يدعون القومية، ويدافعون عن حقوق العرب المسلوبة، ونصرة المظلوم، ويقلبون المفاهيم المنطقية، حتى أصبحوا أبواقا تدافع عن الجرائم الصفوية، التي تمارس بحق شعوب الدول العربية التي أنشأت إيران الصفوية أذرعا لها فيها. فهبت عاصفة الحزم لتعصف بالمشروع الصفوي المجرم، وتزلزل الأرض تحت أقدامها وتقطع أذنابها، فتطايرت أحلامهم، أدراج الرياح بعزم وحزم قائد الأمة العربية والإسلامية الملك سلمان بن عبدالعزيز، أطال الله في عمره. وفارس العزم والحزم الأمير محمد بن -سلمان حفظه- الذي بدد أحلامهم وحولها إلى كوابيس، وأقضَّ مضاجعهم، وجعلهم قضضا (حصى صغيرة).

فأصبح هذا النظام الصفوي لا يملك سوى النعيق، فنرى كل مسؤول، كبير أو صغير، يهدد ويتوعد، وآخر يتهود ويتودد، فلا نرى بذلك ملامح لدولة تحكمها المؤسسات، ولا دبلوماسية محنكة، فالكل يمارس دور وزير الخارجية ويخاطب العالم، والكل ينصب نفسه رئيس دولة، فلا يمكن أن نرى هنا إلا عصابة، كل عضو فيها ينفرد باتخاذ القرار.