كشفت الناشطة والمحامية السورية الكردية إلهام كورو أن المتواجدين حاليا في المناطق الشمالية الشرقية لسورية هم من المرتزقة من فصائل الإرهاب أو ما يسمى «الجيش الوطني» الذي يضم «أحرار الشرقية» و»فرقة الحمزات» وفلول الدواعش، مبينة أن هؤلاء يخدمون النظام التركي ويمارسون في حق الشعب الكردي أبشع الجرائم من إعدامات وتمثيل بالجثث.

وعند سؤالها عن كيفية معرفتها هويات هؤلاء قالت كورو في اتصال هاتفي أجرته معها «الوطن»، إن أساليبهم في التنكر معروفة فهم يتنكرون في ملابس عسكرية، ولكن سرعان ما ينكشفون من خلال شعاراتهم، فتارة يظهرون على أنهم دواعش من سلوكياتهم، وتارة أخرى يرفعون أصواتهم بالشهادة، وينددون بالقتلى ويصفونهم بالخنازير والملحدين.

حقيقة الجيش الوطني

تقول كورو، إن المعلن الآن هو أن الجيش الوطني أو قوات المعارضة هي من تدير المشهد في العديد من المواقع الكردية، وهذا غير صحيح بل هم من فلول داعش. وأضافت أن قرابة 800 من عائلات داعش هربوا من مخيم للنازحين جراء القصف التركي بالقرب من مخيماتهم لتحريضهم وحثهم وفتح المجال لعصيانهم، وبالتالي خرجوا وهم يطلقون على أنفسهم الجيش الوطني الموالي للجيش التركي حسب تصريحات المعارضة وحسب تصريحات أردوغان، ولكنهم في الحقيقة «مرتزقة» تم استئجارهم من قبل النظام التركي.

الإعدامات

وعن الإعدامات الميدانية التي أقدم عليها مقاتلون سوريون موالون للنظام التركي قالت كورو: إن هذه الإعدامات تمت بالرصاص الحي، وكذلك المجزرة التي حدثت في مدينة «تل أبيض» الحدودية فكلها كانت إعدامات مباشرة، وتمت في حق مدنيين ومن بينهم هيفرين خلف التي تشغل منصب الأمين العام لحزب «مستقبل سورية» الكردي، وعن مناطق الحصار التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها ذكرت الناشطة الكردية أنها تشمل القامشلي، وعاموده، ودربيسية، وكوباني ولم يدخلها الأتراك حتى الآن، أما رأس العين فقد دخلت إليها القوات التركية.