تمضي السنوات تلو السنوات، والعقود تلو العقود، وملاك أراضي مخطط النسيم في سيهات بالمنطقة الشرقية لا يزال يراودهم الأمل في تحقيق حلمهم بالبدء في بناء منزل الأحلام، والاستقرار والراحة النفسية مثل باقي المواطنين في وطننا العزيز. كبر الأولاد وتخرجوا من الجامعات، وغزا البياض الرؤوس، وشارف كثير من أصحاب الأراضي على التقاعد، وما زال الحي عبارة عن بحيرة من المياه الراكدة، ركود معدات المقاول المعنية بعملية الردم. فما زالت البحيرة كما هي لمدة تجاوزت الخمسة وعشرين عاما إلى الآن. وبينما تنتظر العشرات من العائلات أمانة المنطقة الشرقية، البحيرة وتخطيط البنية التحتية والخدمات الأخرى التي تحتاج إلى عدة سنوات لإتمامها، لم يتم حتى هذه اللحظة الانتهاء من المرحلة الأولى وهي الردم، فكم من السنوات يا ترى نحتاجها لكي يتم الانتهاء من المشروع وبدء التصريح بالبناء؟ مع العلم أن الأمانة أصدرت -مشكورة- الموافقة بالردم قبل بضع سنوات، وخلال العام الماضي تم اعتماد مناقصة الردم في منصة (اعتماد)، واستبشر ملاك الأراضي بالخير وغمرتهم الفرحة، ولكن للأسف ما زال المشروع متوقفا حتى اللحظة، وشبح الإيجار قد خيم على ملاك أراضي المخطط، وأدخلهم في أزمات مالية لا يعلمها إلا الله، مع العلم أن الحي الذي قبل مخطط النسيم والحي الذي بعده، تم ردمهما منذ عدة سنوات، وبدأ الناس بالبناء والسكن فيهما، وأصبحا من الأحياء العامرة، بينما ظل مخطط النسيم على ما هو عليه بحيرة راكدة. ومن هذا المنبر الإعلامي الشامخ «الوطن» نناشد المسؤولين التوجيه للأمانة بحل هذه المشكلة المستعصية، وتحقيق حلم 300 عائلة ببناء منزل الأحلام.