دعا مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إلى وقف لإطلاق النار في أفغانستان، مؤكدين أن فشل المحادثات بين الولايات المتحدة وطالبان يمثل فرصة لإطلاق مسعى جديد للتوصل إلى هدنة. والشهر الماضي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انهيار المحادثات مع طالبان بسبب هجوم شنته الحركة وأدى إلى مقتل جندي أميركي.

وكانت المفاوضات في مراحلها الأخيرة وتهدف إلى التوصل إلى اتفاق لسحب الجنود الأميركيين من أفغانستان بعد 18 عاما مقابل عدة ضمانات من طالبان.

إلا أن الاتفاق أثار استغراب العديد من الأفغان والمراقبين الدوليين لأنه لم يشتمل على وقف فوري وشامل لإطلاق النار، ولكنه يمهد الطريق لخفض العنف وإجراء محادثات بعد ذلك بين طالبان والحكومة الأفغانية.

وقال رونالد كوبيا مبعوث الاتحاد الأوروبي في أفغانستان، إن «انهيار المحادثات يوفر فرصة لإطلاق جهود لوقف إطلاق النار الذي يمكن أن يحدث تغييرا كافيا في أفغانستان يقنع ترمب باستئناف المفاوضات».

وأضاف «هذه هي اللحظة المناسبة والفرصة المناسبة ربما للذهاب خطوة أخرى تتجاوز خفض العنف، واستكشاف طرق يمكن من خلالها التوصل إلى وقف لإطلاق النار».

وتابع «الفكرة هي دراسة كيف يمكن أن نحرك فكرة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بدلا من تركها إلى مرحلة لاحقة.. توجد فرصة هنا اليوم».

عودة طالبان

وردا على سؤال حول ما إذا كان الاتحاد الأوروبي الذي ليس له سوى وجود محدود في أفغانستان، يمكن أن يطرح وقفا لإطلاق النار، اقترح كوبيا عودة طالبان إلى السلطة «بشكل أو بآخر» خلال أشهر.

وقال إن «وقفا لإطلاق النار سيكون ضمانة لحسن النوايا واستعدادا جيدا لتطبيع العلاقات» بين طالبان والاتحاد الأوروبي.

واستبعدت طالبان من جانبها استمرار وقف فوري لإطلاق النار لكنها أعلنت هدنة استمرت ثلاثة أيام العام الماضي.

وتمر أفغانستان حاليا بفترة ترقب غير مستقرة بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 28 سبتمبر.

وكان من المفترض أن يتم الإعلان عن النتائج السبت، ولكن تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى بسبب «مشكلات فنية»، حسبما ذكرت لجنة الانتخابات المستقلة.

وفي هذه الأثناء يستمر العنف في أفغانستان بلا توقف. والجمعة قُتل ما لا يقل عن سبعين شخصا في تفجير في مسجد في مقاطعة ننغرهار.