هناك عدة عوامل لكون اكتتاب شركة أرامكو السعودية عملية بيع غير عادية للأسهم، ويمكن للعالم أن يتعرف على ذلك في نوفمبر المقبل، عندما تكون أرامكو مستعدة للطرح العام الأولي.

وتقول مصادر إعلامية إن عملية الاكتتاب ليست بالعادية، وذلك ليس بسبب حجمها فقط إنما لأسباب كثيرة، نناقشها في هذا التقرير.

1. كم تبلغ قيمة أرامكو؟

هذا سؤال كبير، قدرت الشركة قيمتها بـ 2 تريليون دولار (7.5 تريليون ريال)، وهذا تقريبا ضعفي حجم شركة مايكروسوفت، أضخم شركة مطروحة في العالم، بعض المحللين وضعوا القيمة قريبة من 1.5 تريليون دولار، فيما قدرت بعض الوكالات الاقتصادية القيمية بـ1.1 تريليون دولار.

2. هل سيكون طرحا عاما أوليا قياسيا عالميا؟

ذلك سيعتمد على القيمة، الخطة الأساسية كانت بيع 5% من الشركة على الأسواق العالمية والمحلية. وذلك كان سيضع قيمة الطرح العام الأولي ما بين حوالي 50 مليار دولار و100 مليار دولار، متفوقا بكثير عن الرقم القياسي 25 مليار دولار، التي جمعتها شركة علي بابا المحدودة في نيويورك في 2014، و لكن لقد تم تخفيف الاقتراح، حيث أصبحت الخطط الآن بيع حوالي 2% فقط على سوق التداول المحلي في الرياض، متبوعة بحصة أخرى لاحقا.

3. لماذا لا يوجد بيع خارجي؟

بيع حصة عالمية لا يزال موجودا في الطرح، في وقت قريب، ربما العام المقبل، ولكنه أثبت بأنه محفوف بالمضاعفات، فمثلا عمليات الطرح العالمية الخارجية تفتح الشركة أمام تدقيق لم يسبق له مثيل، لقد اتخذت أرامكو الخطوات لرفع الحجاب عن عملياتها عن طريق نشر النتائج المالية.

4. لماذا الآن؟

التوقيت أثار التساؤلات، لقد تراجعت أسعار النفط 30% في العالم الماضي والتوقعات للنمو العالمي قد تنخفض أكثر، فضلا عن الهجوم الإرهابي الذي طال بعض منشآت الشركة، ربما تنظر المملكة من منظور أنه من الأفضل المسارعة الآن، قبل أن تستمر أسعار النفط في الانحدار أكثر.

5. ما مدى جاذبية الطرح العام الأولي؟

تربح أرامكو أموالا أكثر من أي شركة أخرى، ولكي يتم جذب المستثمرين، تعمل السلطات على إعادة تشكيل الجوانب المالية لمنتجي النفط (معظم إيراداتها تذهب في الضرائب والعائدات إلى الحكومة) وكذلك الأرباح الوفيرة الواعدة، مثلا العائدات التي تدفعها لأسعار نفط برنت الخام أقل من 70 دولارا للبرميل يتراجع إلى 15% من 20%، «قاعدة الأرباح» في 2020 ستكون 75 مليار دولار، أكثر في حجمها من أي شركات نفطية أخرى تدفع، وفي نفس الوقت صغيرة جدا من ناحية العائد.

6. هل سيشتري المستثمرون الأجانب؟

لقد تم تسويق الصفقة بشكل مكثف على المستثمرين الأجانب، وتم إنشاء المنهجيات مع المستثمرين المحتملين، بما في ذلك شركة «بتروناس» الماليزية، وشركة «سينوبك» الصينية ومؤسسة البترول الوطنية الصينية، كما أنه من المتوقع لأرامكو أن تستخدم قوانين الطرح التي تُمكنها من تسويق الأسهم بشكل مباشر على بعض المستثمرين العالميين، بعد الطرح العام الأولي، مدراء التمويل الأجانب الذين يتبعون مؤشر «مورجان ستانلي» للأسواق الـنـاشـئـة مقرر لهم أن يشتروا، وستقف أرامكو لتصبح أضخم الأسهم السعودية.