كشف مصدر يمني يعمل بإحدى المنظمات في صنعاء أن الحوثيين وحلفاءهم من الخبراء الإيرانيين وحزب الله، يعكفون حاليا ومن خلال عقد عدة لقاءات ومشاورات على إعداد تقارير مضللة تتهم دول تحالف دعم الشرعية في اليمن بتجنيد الأطفال.

وقال المصدر لـ»الوطن» إنه تم إيجاد العديد من الخدع والفبركة التي يتم خلالها بجانبين رئيسيين، الأول التنسيق مع المنظمات والجمعيات الإنسانية في صنعاء، والثاني تعزيز الدور الإعلامي في صناعة مواد نوعية، تتمثل في إعداد تقارير وصور للأطفال ولقاءات وجثث في الجبهات، إضافة إلى صور لعدد من الأسرى الأطفال.

السيطرة على المنظمات

ولفت المصدر إلى أن جميع المنظمات تعمل بها عناصر حوثية لصالح الميليشيا، ويخضعونها لسيطرتها، فيما تم عقد لقاءات متتالية مع العديد من موظفيها والمسؤولين عنها في صنعاء وعمران وصعدة وحجة، وتوجيههم بشن حملة ضد التحالف العربي واتهامه بتجنيد الأطفال والزج بهم في الجبهات، ووضع الإحصاءات والأرقام والصور، ونشر تلك التقارير بعدة لغات وبشكل أسبوعي، وتزويد المنظمات بها خلال الفترة الحالية.

خبراء لبنانيون

وكشف أن الجانب الإعلامي يشرف عليه خبراء لبنانيون يملكون قدرات كبيرة ومهارات عالية في مجال التضليل الإعلامي والتمويه وخدع التصوير التحليقي وأبعاد الصور وتركيب الأصوات وغيرها من مهارات الخدع والتضليل، مشيرا إلى أن هؤلاء الإعلاميون قاموا في فترة سابقة بتصوير جثث للأطفال في الجبهات من الذين زج الحوثيون بهم للقتال، إلى جانب تصوير بعض الأطفال المصابين إصابات بالغة ومتوسطة، بعد تجريدهم من الزي اليمني وإبعاد صور وشعارات الجماعة، لاعتبارهم تابعين للتحالف.

تصوير مقاطع

وأضاف المصدر أن الإعلاميين قاموا أيضا بتصوير مقاطع لأطفال أسرى بالزي الذي يريده اللبنانيون، مع إبعاد ملامحهم للتضليل بأن هولاء الأطفال ليسوا يمنيين، وتابع «هناك فبركة صوتية واستعانة ببعض الأطفال، الذين عاشوا خارج اليمن لفترات طويلة واختلاف لهجاتهم عن اللهجة اليمنية».

ممارسات الحوثيين

من جانبه، قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل ماجد لـ»الوطن» ان ممارسات الحوثيين وانتهاكاتهم تتواصل في اليمن بشكل كبير ومهول ومخيف، وتابع «تحدثنا في جنيف منذ وقت مبكر ما إقدام الحوثيين على صناعة نسيج لقصص غير واقعية منها التضليل بإعداد تقارير وتصوير أفلام لأطفال حوثيين في الجبهات ونسبها وتجييرها للتحالف والجيش الوطني».

وبيّن ماجد أن الحوثيين اعتادوا على استخدام كل أساليب الكذب والحيل وغيرها من الممارسات، ونسوا أن من تغدى بكذبه لم يتعش بها، هم بأيديهم يضعون ملصقات لأطفال في شوارع صنعاء على أنهم شهداء قتلوا في الجبهات، إلا أنهم ينسون أنهم قدموا صور نفس الأطفال على أنهم ضحايا قصف للتحالف العربي.

فكرهم وأخلاقهم

وأضاف أن ما يقوم به الحوثيون هو جزء من فكرهم وأخلاقهم وأساليبهم، التي تعمتد على استخدام أي وسائل مهما كانت ومهما كلفت، ولا يهمهم شيء، رغم أن كل الفضائح ضدهم إلا أنهم لا يتورعون عن الكذب والتضليل، وتابع «تجدهم في اللقاءات الدولية مع منظماتهم يأتون بأرقام قتلى غير دقيقة، ولا يستطيعون تقديم أي مستندات».

وأشار وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية إلى أن الحوثيين استخدموا الأطفال لمهام مختلفة، واستثمروا براءتهم لمشاريعهم الباغية، ومن ذلك تقديمهم وقود حرب في الجبهات ثم عرض صورهم على أنهم شهداء، واليوم يريدون أن يصدقهم العالم، عندما يفبركون أفلاما ومقاطع لأطفال من صنع أيديهم ونسبهم للتحالف والشرعية، وتابع «هؤلاء هم الحوثيون .. وتلك تدريبات إيران لهم».

كيف يستثمر الحوثيون ضحايا الأطفال لمشاريعهم؟

- إعداد تقارير مضللة تتهم دول التحالف بتجنيد الأطفال

- الاستفادة من عناصر الميليشيا التي تعمل في المنظمات

- يقوم خبراء لبنانيون بتصوير وفبركة صور الأطفال

- إعداد تقارير بصور للأطفال وجثث وتوزيعها للمنظمات