يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عاد من روسيا راضيا، بعدما وصف الرئيس الروسي مذكرة التفاهم معه حول الملف السوري بـ»المهمة للغاية»، بينما اعتبرها إردوغان تاريخية، في حين أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وروسيا لإخراج المقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية، ووصفه بـ»النجاح الكبير».

غير أن الرئيس التركي فضّل ألا يخفف لهجته تجاه الأكراد بعد أن انتزع نصرا من بوتين وترمب، حين جدد تحذيره بأنّ تركيا ستتخذ «الإجراءات الضرورية» في حال لم يتم احترام اتفاقين جرى التوصل إليهما مع واشنطن وموسكو لانسحاب القوات الكردية.

تنفيذ الاتفاقين

وقال إردوغان «ليس واردا بالنسبة إلينا إجراء أي تغيير في الإجراءات الضرورية، التي سيتوجب اتخاذها في حال لم يتم احترام الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقين مع الولايات المتحدة وروسيا»، معلنا أنّه في حال عدم احترام الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه مع الأميركيين «فإننا سنستأنف العملية العسكرية بحزم».

وأضاف «بما يخص روسيا، فإنّ السيّد بوتين تحدث بطريقة حازمة جدا، وقال «سنخرِج وحدات حماية الشعب بلا شك».

عبور الفرات

وفي محاولة لتنفيذ اتفاق سوتشي، عبرت قوات روسية أمس نهر الفرات في سورية، متجهة إلى الحدود مع تركيا في إطار الاتفاق الروسي التركي، الذي تم التوصل إليه حول انسحاب القوات الكردية، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.

وقالت وزارة الدفاع إن الشرطة العسكرية «ستساعد في انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية وإزالة سلاحها على عمق 30 كلم».

أبرز النقاط الواردة في الاتفاق بين روسيا وتركيا

- ضمان انسحاب القوات الكردية من الحدود مع تركيا

- تحتفظ تركيا بالمنطقة الواقعة بين تل أبيض ورأس العين الحدوديتين

- سيطرت تركيا على منطقة آمنة بطول 120 كلم وعمق 32 كلم

- الإبقاء على ما حققته أنقرة في عمليتها العسكرية بالأمر الواقع

- تسهّل الشرطة الروسية والقوات السورية انسحاب القوات الكردية

- يوجب النص إتمام هذه عملية الانسحاب في غضون 150 ساعة