كشف مصدر يمني في صنعاء قيام الحوثيين بفرض قسائم للمشاركة في مولد النبي بمبلغ 2000 ريال يمني. وقال المصدر لـ"الوطن"، إن الحوثيين يستغلون أي مناسبة سواء كانت دينية أو غيرها لسرقة أموال اليمنيين ودعم ما يطلقون عليه مجهودهم الحربي من خلال فرض مبالغ مالية على المواطنين دون وجه حق. وأضاف أن اليمن لم يحتفل بالمولد اليمني إلا بعد انقلاب الحوثيين على الشرعية وسيطرتهم على صنعاء وأصبحوا الآن يقيمون لهذه المناسبة احتفاليات وطقوسا معينة، وذلك لأن الحوثيين فرضوه مثلما فرضوا غيره من المناسبات والأعياد الدخيلة على اليمن، وذلك بهدف ابتزاز المواطنين وسلب أموالهم.

شراء القسيمة بالإكراه

تم فرض قسيمة مشاركة في مناسبة المولد النبوي من قبل الميليشيا الحوثية بمبلغ 2000 ريال يمني، للصغار والكبار ذكورا وإناثا، وكل شخص يجب عليه شراء هذه القسيمة سواء كان مشاركا في المناسبة أم لا، وذلك وفقا للمصدر، وأضاف: تم فرض هذا المبلغ وإجبار الناس على شراء تلك القسائم بالقوة، واستحدث الحوثيون أكثر من 12 مركزا لبيع القسائم في داخل محافظة صنعاء فقط.

غرامات مالية

أكد المصدر أن هذه القسائم تعتبر تصريحا لتنفيذ أي إجراء لأي مواطن حيث يتم الاحتفاظ بتلك القسائم لمدة ثلاثة أيام، ولا يمكن لأي شخص إجراء أي عمل أو إجراء إلا بوجود قسيمة الاشتراك معه، ومن يتم القبض عليهم حتى في الشوارع مصادفة أو غيرها وهم لا يحملون معهم تلك القسائم فستتم معاقبتهم بفرض غرامات مالية رادعة ضدهم. وقال المصدر، إن هذه القسائم تحمل ثلاث، خانات الاسم، والمبلغ والمناسبة، وأصبحت ضرورة للجميع في ظل توجيهات الحوثيين بذلك مع فرضهم عقوبات مشددة لمن يخالف الأمر، مما اضطر عددا من السكان لشراء تلك القسائم دون الحاجة إليها، ولكن تجنبا لمضايقات وانتهاكات الحوثيين.

سلب الأموال بحجة المناسبات

يقول المصدر، إن سكان صنعاء يعيشون مأزقا وضيقا كبيرين تحت سلطة الحوثيين الذين أصبح همهم الوحيد جمع الأموال والتنافس فيما بينهم حول جمع أكبر المبالغ من خلال مناسبات مفروضة أو احتفالات أو غيرها من مصالح الوزارات أو الجبايات المختلفة.

سرقة الممتلكات بحجة الديون

وبين المصدر أن السكان يعيشون الفقر والعوز ولا يملكون قوت يومهم، في ظل نقص كبير في الدواء والاحتياجات الضروية اللازمة مثل الغاز والدقيق وغيرها من الاحتياجات الضرورية، إضافة إلى وقف الحوثيين لصرف المرتبات ونهب الممتلكات، وأضاف: "الحوثيون يشعرون بعدم توفر المال لدى الناس، لذلك اعتمدوا إجراءات نجسة وهي عمليات الإدانة أو ترك المبالغ كقروض لمدة معينة وإذا تعسر الشخص عن سدادها يتم تعويضها من خلال نزع الممتلكات سواء كانت عقارات أو مواشي أو غيرها من الماديات المختلفة"، وقال المصدر، إن فرض الحوثيين الاحتفال بالمولد النبوي انطلق من المدارس، ثم إلى الحلقات التعليمية، ثم فرض حاليا على جميع سكان صنعاء، مبينا أن الحوثيين سيجمعون من هذه المناسبة ملايين الريالات وسيتم توزيعها فيما بينهم، وهذا العمل يتم بالإكراه ولا يعدو كونه عملا إجراميا لا يختلف عن ممارسات الحوثيين وانتهاكاتهم ضد الإنسانية في اليمن.

ممارسات الحوثيين لنهب أموال سكان صنعاء

- فرض رسم بـ2000 ريال يمني للاحتفال بالمولد النبوي

- غرامات مالية ضد من يتخلف عن دفع الرسم

- استحداث أعياد دخيلة على المجتمع اليمني لجمع الأموال

- جمع الأموال في مناسبات أخرى بحجة دعم المجهود الحربي

- فرض الرسوم كديون وفي حال عدم السداد يتم نزع ملكيتهم للعقار وخلافه