يقول موقع politico في تقرير تحليلي حول الحرب التكنولوجية القادمة إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عازمة على تعزيز قدرة الاتحاد الأوروبي للمنافسة مع الولايات المتحدة والصين في جميع الأشياء الرقمية، خلال الـ 5 سنوات القادمة ضمن خطط واسعة النطاق.

وتتضمن الإستراتيجية - بحسب الكاتب مارك سكوت - اتخاذ موقف أشد صرامةً على الأجانب الذين يبحثون عن الشركات التكنولوجية الأوروبية، مستخدمةً العقود كأداة «إستراتيجية» للسماح للمنافسين المحليين بأن ينافسوا الشركات العالمية مثل أمازون والتغيير الجذري على السياسة الصناعية، بهدف تعزيز الابتكار في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية.

السيادة التكنولوجية

وحتى تخلط المعركة التكنولوجية مع السياسية، أطلقت رئيسة المفوضية الأوروبية اسم «السيادة التكنولوجية»، على السباق بين أوروبا والولايات المتحدة والصين، وقالت «لسنا متأخرين جدًا على تحقيق السيادة التكنولوجية في بعض المجالات التكنولوجية المهمة»، ويقول الكاتب مارك سكوت إنه بالنسبة للبعض، خصوصًا في فرنسا وألمانيا، هذه الخطوة لا يُمكن أن تأتي قريبًا، وقد نظر مشرعو الاتحاد الأوروبي والمديرين التنفيذيين خلال العقد الماضي بحذر، حيث إن الشركات التكنولوجية في الولايات المتحدة – وبشكل متزايد – الصين قد تفوقت على شركات المنطقة في لعبة العظمة الرقمية.

الشركات الناشئة

باستطاعة لندن وبرلين وباريس أن يطالبوا بحصتهم العادلة من الشركات الناشئة التي تقدر بمليار دولار على الأقل، ولكن هذه الإحصائيات لا تزال قليلة أمام تلك التي تتواجد في سيليكون فالي والصين، كما أن انعدام الثقة المستمر في العديد من سياسات الاتحاد الأوروبي يحيط بكبرى الشركات التكنولوجية الأميركية وهيمنتها على وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث الإلكترونية والحوسبة السحابية والتجارة الإلكترونية، ويضيف الكاتب سكوت أن المشرعين الأوروبيين يرون كيف أن الصين والولايات المتحدة قد استخدمتا السياسات الاقتصادية لتعزيز البطولة الرقمية الوطنية، وإذا قامت واشنطن وبكين برمي كتاب القوانين على التجارة العالمية والدعم للصناعة المحلية، فإن أوروبا كذلك تبدأ في أن تصبح أكثر حزمًا أيضًا. ويعني ذلك استخدام كل حيلة في الكتاب من أجل إعطاء أعضاء اللجنة الـ28 فرصة القتال من أجل المنافسة العالمية، بما في ذلك منع الاستحواذات الأجنبية المحتملة في ما يُسمى القطاعات الإستراتيجية، مما يعزز المبادرات التكنولوجية المعززة من قِبل الحكومة، وإعادة كتابة قوانين مضادة للثقة للسماح للجهات المحلية بالحصول على وزن عالمي كي تتفوق على المنافسين الأجنبيين.

الهيمنة الأميركية

بما أن المزيد من الاقتصاد معزز بالبيانات الإلكترونية، فإن مشرعي الاتحاد الأوروبي يشككون في لماذا معظم تدفقات هذه البيانات القيمة عن البنية التحتية الرقمية مملوكة من قِبل أشباه أمازون وجوجل، وأن الخوف يكمن في أن مثل الهيمنة الأميركية لما يُسمى بالحوسبة السحابية قد يجعل من المنطقة ضعيفة أمام معايير الخصوصية المتراخية ورؤية المنافسين المحليين يفوتون القطاع الذي من المتوقع أن تبلغ قيمته نصف تريليون دولار عالميًا بحلول 2023، ويختتم الكاتب مبينا أن المسؤولين الألمان والفرنسيين يمتلكون الآن كل السلطة التي يحتاجونها كي يساعدوا الشركات الناشئة المحلية على النمو، وبإمكانهم تجديد قوانين العمل المعقدة في القارة التي تختلف بشكل كبير بين الدول، وإصلاح الموظفين للشركات الناشئة حتى تدفع الضريبة على خيارات الأسهم المحتملة المربحة، وتستمر بتكثيف البنية التحتية الرقمية التي غالبًا ما تكون مزعجة.

لماذا تبحث أوروبا عن السيادة التكنولوجية

- تفوق الشركات التكنولوجية في أميركا والصين

- قلة تواجد الشركات الناشئة الأوروبية في السيليكون

- انعدام الثقة في سياسات الاتحاد الأوروبي

- هيمنة أميركا على محركات البحث والحوسبة السحابية