بعد جهود سعودية حثيثة في «حوار جدة»، جاءت النتيجة في «اتفاق الرياض» لتوحيد أطراف الشرعية اليمنية، والجنوب العربي المحرر، نحو ضمان حقوق الجنوبيين في دولتهم المسلوبة منذ ثلاثة عقود، ودعم تحرير الشماليين لعاصمتهم من الانقلاب الكهنوتي والاحتلال الفارسي، ومكافحة إرهاب القاعدة وداعش، و«الطابور الخامس» الإخونجي العميل لقطر وتركيا، والذي لا يقل خطورة عن العميل الحوثي لإيران ومشروعها الخبيث منذ أربعة عقود، والذي يتساقط اليوم بيد الشيعة العرب الأحرار في العراق ولبنان، ليتطهر الوطن العربي من كل أنواع الاحتلال الإيراني والتركي في طريق التخلص من الاحتلال الصهيوني لفلسطين، والغربي -غير المباشر- في عدة دول عربية، والشرقي الروسي -المباشر- في سورية.

وهذا الاتفاق يؤكد من جديد على أن «الحل في الرياض» (عاصمة القرار العربي والإسلامي) التي لها الأيادي البيضاء لخدمة الأشقاء بكل أمانة وإخلاص، ولتحقيق الأمن القومي العربي ومصلحة الشعوب.

وهذه هي «السعودية العظمى» التي لها في كل يوم بصمة من الانتصارات السياسية والنجاحات الاقتصادية، فخلال أيام أطلقت موسم الرياض الترفيهي، والتأشيرات السياحية الدولية، ومبادرة مستقبل الاستثمار، واتفاق الرياض اليمني، واكتتاب أرامكو السعودية، وسلسلة لا تتوقف من الإنجازات العظيمة برعاية مولانا خادم الحرمين الشريفين، وقيادة سيدنا ولي العهد القوي الأمين، لتحقيق الرؤية 2030 لمصلحة الوطن والمواطنين، والعرب والمسلمين، والإنسانية جمعاء.

ولا عزاء للأعداء المتساقطين في مزبلة التاريخ العادل.