استوردت المملكة نحو 5,117 طنا من الأجبان الفرنسية بقيمة نحو 22 مليون يورو في 2018، حيث تعد السعودية السوق الأكثر أهمية بالنسبة للأجبان الأوروبية والفرنسية في الشرق الأوسط من حيث الحجم والقيمة.

الأجبان الأوروبية

أطلق المجلس الفرنسي لمنتجات الألبان بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي برنامجا مدته 3 سنوات لتسليط الضوء على الأجبان الأوروبية في السعودية. وتم تنظيم بواكير أنشطته في نوفمبر الجاري حيث شهد فعاليات حصرية في الرياض، وتوجه فرانسوا روبن الحائز على جائزة أحد أفضل مصنعي الأجبان في فرنسا - إلى الرياض لاستضافة ورشة عمل للأجبان لمحبي الطعام في العاصمة السعودية. وأقيمت الفعالية في الرياض، وأتيحت الفرصة للضيوف لتذوق مختلف أنواع الأجبان الأوروبية، واكتشاف المواءمة المبتكرة بين الأجبان الفرنسية والمكونات العربية التقليدية أيضا.

التجربة الفرنسية

تعد فرنسا واحدة من أكبر الدول المصدرة للألبان في الاتحاد الأوروبي، حيث يخصص ما يعادل 40% من الحليب الذي تنتجه، أي حوالي 10 مليارات لتر، للأسواق الخارجية، إذ يتم إنتاج 1.9 مليون طن سنويا للأجبان فقط، فيما يتم تصدير 36% منها، وضع الاتحاد الأوروبي علامة PDO (تسمية المنشأ المحمية)؛ لضمان أن هذه المنتجات مصنوعة في منطقة المنشأ الخاصة بها من الحليب المنتج داخل منطقة جغرافية محددة ووفقا لطريقة تم تناقلها من جيل لآخر. وفرنسا هي الدولة الأوروبية والعالمية الرائدة في منتجات الألبان ذات تسمية المنشأ المحمية، حيث حصلت 45 من أصناف أجبانها البالغ عددها 1,200 على تسمية المنشأ المحمية.

بيت الأجبان

قالت ماري لوري مارتن، ممثلة المجلس الفرنسي لمنتجات الألبان: "السعودية هي السوق الأكثر أهمية بالنسبة للأجبان الأوروبية والفرنسية في الشرق الأوسط من حيث الحجم والقيمة"، خلال العام الأول من البرنامج، نظمت فعالية معرض "بيت الأجبان" في مركز تسوق الرياض بارك من 31 أكتوبر إلى 2 نوفمبر لتسليط الضوء على تنوع الأجبان الفرنسية في المملكة العربية السعودية. واستضاف تاجر الأجبان فرانسوا روبن خمس ورش عمل وعروض طهي يوميا لتعريفِ الزوار بالأجبان وإظهار خصائصها، بالإضافة إلى مختلف خصائص الإضافات التي يمكنهم تحقيقها باستخدام المنتجات المحلية.