بينما تغيّب آلاف التلاميذ عن صفوفهم، أمس، لليوم الثالث على التوالي في كافة المناطق اللبنانية وتظاهروا أمام مرافق عامة ومصارف، تتواصل المشاورات والاتصالات بين القوى السياسية اللبنانية، في العلن والظل، بحثاً عن حل للأزمة السياسية، في الوقت الذي يتمسك فيه حزب الله بتعنته ورفضه كافة الخيارات.

ولا تزال المواقف على حالها بين رافض لاستنساخ تجربة الحكومة السابقة والاستجابة لمطالب المنتفضين بتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلّة، وبين مصرّ على حكومة تكنوسياسية.

وأوضحت أوساط مقربة من رئيس الحكومة المُستقيل سعد الحريري أن المشاورات تدور في حلقة مُفرغة في ظل تعنّت التيار الوطني الحر وحزب الله برفض تشكيل حكومة بمستوى مطالب الشارع، ولفتت إلى «أنهما يريدان «استنساخ» تجربة الحكومة المُستقيلة ولو من خلال عمليات تجميل طفيفة، بالإبقاء على سياسة المحاصصة وتوزيع المغانم».

تركيبة تكنوقراط

وباتت العقدة الأساسية التي تحول دون تقدّم عملية التكليف والتأليف، معروفة، فالرئيس سعد الحريري يتمسّك بتركيبة تكنوقراط بامتياز بعيدة من السياسيين، ولا يتمسك برئاسة الحكومة، أما التيار الوطني الحر، فيطرح حكومة خالية من الأسماء النافرة تضم شخصيات من ذوي الاختصاص، لكن بشرط أن تسمّيهم القوى السياسية.

أما الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل، فيريدان حكومة شبيهة بالحالية، تجمع بين سياسيين وشخصيات تكنوقراط، لأن برأيهما لا يجوز القفز فوق التوازنات القائمة في مجلس النواب، ويجب الانصياع لمطالب الشارع.

ميدانياً تغيّب آلاف التلاميذ عن صفوفهم، الجمعة، لليوم الثالث على التوالي في كافة المناطق اللبنانية وتظاهروا أمام مرافق عامة ومصارف، في إطار الحراك الاحتجاجي المستمر.

الحراك السياسي في لبنان

التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل

رفض تشكيل حكومة بمطالب الشارع

استنساخ تجربة الحكومة المُستقيلة

المستقبل والتقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية

ضرورة الانصياع للمطالب وعدم تجاهلها

تشكيل حكومة مستقلّة تضم تكنوقراطا

الإبقاء على سياسة المحاصصة