في الوقت الذي احتشد آلاف المتظاهرين في العراق ليوم الجمعة الثالث على التوالي من الحراك الاحتجاجي ضد الطبقة السياسية، دعا المرجع الديني في العراق علي السيستاني الحكومة إلى عدم المماطلة والتسويف والاستجابة إلى مطالب المواطنين وفق خارطة طريق يتفق عليها، تنفّذ في مدة زمنية محددة.

إرادة العراقيين

وقال السيستاني في خطبة الجمعة بمدينة كربلاء: إن قوات الأمن العراقية تتحمل المسؤولية الأساسية عن تأمين الاحتجاجات والحفاظ على السلمية، مؤكداً إدانته للتعرض للمتظاهرين السلميين، واحترام إرادتهم ومطالبهم، محذرا من استغلال الاضطرابات من جانب قوى داخلية وخارجية تسعى للإضرار بالعراق.

وشدد على أن الإصلاح في العراق يعود لما يختاره الشعب العراقي وليس لجهة معينة، قائلا: «ليس لأي شخص أو مجموعة أو جهة بتوجه معين أو أي طرف إقليمي أو دولي أن يصادر إرادة العراقيين أو يفرض رأيه عليهم»، داعيا إلى عدم إسالة الدماء، والانزلاق إلى مهاوي الاقتتال الداخلي والفوضى والخراب.

تطورات ميدانية

ميدانيا، دخلت المظاهرات الاحتجاجية في بغداد وعدد من المحافظات العراقية أسبوعها الثالث، أمس، بينما أبلغت مصادر أن نحو ستة متظاهرين قتلوا وأصيب أكثر من 100 آخرين خلال مصادمات بين المتظاهرين والقوات الأمنية في البصرة وبغداد.

وتشهد ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد وساحات التظاهر الأخرى في محافظات البصرة وميسان والناصرية والمثنى والديوانية وكربلاء والنجف والحلة والمثنى، منذ ليلة الخميس وصباح أمس، اكتظاظا شعبيا كتقليد أسبوعي للتجمع يوم الجمعة.

ميناء أم قصر

ويشهد ميناء أم قصر في البصرة، منذ ساعات الصباح الأولى أمس، حركة واسعة للشاحنات لنقل السلع البضائع، بعد انفراج أزمة إغلاقه من قبل المتظاهرين، مؤخرا.

هذا، وينتظر أن يعقد البرلمان العراقي، اليوم، جلسة لمناقشة تداعيات المظاهرات الاحتجاجية المتواصلة.

استجواب سياسيين

وأعلنت السلطة القضائية في هيئة النزاهة الحكومية منع سفر واستجواب عدد من النواب والمحافظين وأعضاء مجالس المحافظات في البصرة والسماوة والديوانية والحلة للتحقيق معهم في ملفات فساد تتعلق بالمال العام.

على صعيد آخر، أفاد مصدر أمني عراقي، أمس، بمقتل وإصابة أربعة جنود في هجوم شنه عناصر تنظيم داعش الإرهابي على نقطة تفتيش قرب الحدود السورية شمال غربي الموصل.

دعوات السيستاني في خطبة الجمعة

عدم المماطلة والتسويف في الاستجابة إلى مطالب المواطنين

دعوة الحكومة إلى وضع خارطة طريق للحل يتفق عليها

تحمل قوات الأمن مسؤولية تأمين الاحتجاجات

عدم إسالة الدماء والانزلاق إلى الاقتتال الداخلي