اختتم في العاصمة الموريتانية نواكشوط المؤتمر الدولي للسيرة النبوية في دورته الثانية والثلاثين، الذي نظمه التجمع الثقافي الإسلامي تحت عنوان، «الأخلاق المحمدية وأثرها في نشر قيم السلم والإخاء بين الشعوب والأمم»، مثمنا في بيانه الختامي المضامين التي حملتها وثيقة مكة المكرمة؛ وعادا إياها مرجعية معاصرة لنشر قيم السلام وتنظيم العلاقات بين الشعوب والأمم. وقال أمين عام المؤتمر الشيخ محمد الحافظ النحوي في كلمته الافتتاحية «إن لرابطة العالم الإسلامي دورا كبيرا في تعزيز قيم المحبة والتعايش العالمي»، مشيدا بالجهود التي يبذلها معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في ترسيخ قيم التسامح والإخاء حول العالم. يذكر أن عددا من المنظمات والهيئات العالمية «الإسلامية وغير الإسلامية» ثمنت مضامين وثيقة مكة المكرمة التي اعتبرت في طليعة وثائق العصر الحديث وهي التي صادق عليها أكثر من 1200 مفتٍ وعالم يمثلون 27 طائفة ومذهبا إسلاميا في مؤتمر رابطة العالم الإسلامي المنعقد في رمضان الماضي بمكة المكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين.