نشرت الإدارة العامة لمكافحة التطرف برئاسة «أمن الدولة» يوم الجمعة الماضي 8 نوفمبر، تغريدة عن التطرف والتحذير منه، ومرفق بها فيديو ضمن سلسلة (#دقيقة_من_فضلك) الإرشادية الحكيمة التي تقوم بها الرئاسة.

وكانت النصيحة المسموعة في المقطع جميلة ولا غبار عليها، ولكن كانت الملاحظة في الرسومات الخلفية أثناء قراءة النص الإرشادي، حيث تضمن «هرماً» جمع فيه 44 مصطلحا كنموذج على أنواع التطرف.

ولكون هذه المصطلحات ليست في حكم واحد، ويعتريها بعض الملاحظات، فقد استغلها الانتهازيون بالتربص والتوظيف الخاطئ.

وعليه فقد كتبت قبل الأمس في مقالي اليومي هنا عن ذلك بعنوان (أنواع النسوية)، وفي المساء نفسه سارعت الرئاسة -مشكورة- وبكل مسؤولية واحترافية مع ثقة ذاتية وشجاعة حكيمة وحذفت التغريدة.

وأصدرت توضيحا حاسما بأن (القائمين على المحتوى المذكور لم يوفقوا في إعداد ذلك الفيديو، نظرا للأخطاء العديدة التي أوردها في تعريف التطرف، كما تبين أن من قام به ونشره تصرف بشكل فردي جانب الصواب مما استدعى التحقيق في ذلك، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة هيكلة التعامل مع الإعلام الجديد بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مجددا).

كما غردت هيئة حقوق الإنسان في اليوم نفسه بالتأكيد على أن «النسوية» في السعودية غير مُجَرَّمة.

وبالأمس كان مقالي عن (تجريم المصطلحات) لهذا السبب.

فشكرا للرئاسة هذه الجاهزية والتفاعل، وسرعة الحزم، والشجاعة الحكيمة في تصحيح الخطأ والتوضيح بشأنه.