قتل أربعة متظاهرين أمس بقنابل مسيلة للدموع في بغداد، حيث تواصل القوات الأمنية قمع موجة احتجاجات رغم الضغوط السياسية والدبلوماسية لوضع حد لأزمة اجتماعية تعد الأكبر في البلاد، حيث قتل أكثر من 330 شخصاً منذ اندلاع الاحتجاجات غالبيتهم من المتظاهرين، بحسب مصادر طبية وأمنية.

وطرحت الأمم المتحدة عبر رئيسة بعثتها في العراق جينين هينيس-بلاسخارت خارطة طريق حظيت بموافقة السيستاني، مقسمة على مراحل، تدعو إلى وضع حد فوري للعنف، والقيام بإصلاح انتخابي، واتخاذ تدابير لمكافحة الفساد في غضون أسبوعين، تتبعها تعديلات دستورية وتشريعات بنيوية في غضون ثلاثة أشهر.

لكن لم يبد ذلك كافياً للمحتجين الذين يطالبون بإصلاح شامل للنظام السياسي القائم منذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، جراء غزو أميركي للبلاد، وتجديد الطبقة السياسية التي احتكرت السلطة منذ ذاك الحين.