مع بدء جلسات استماع العزل العامة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب آدم شيف، في رسالة موجهة لأعضاء مجلس النواب «لقد نوينا إجراء جلسات الاستماع هذه بالجدية والمهنية التي يستحقها العامة. ستكون العملية عادلة للرئيس، وأعضاء اللجنة، والشهود، إضافة إلى ذلك، فإن جلسات الاستماع هذه تقصد جلب الحقائق للضوء من أجل الشعب الأميركي».

يقول موقع npr الأميركي الذي بث جلسات الاستماع مباشرة في تحليل للباحث ديردر وولش، إن الجمهوريين في الكونجرس مستمرون في دعم الرئيس، ويستنكرون تحقيق العزل على أنه أحد الجهود لإلغاء نتائج انتخابات 2016، بعد أن ركزوا كثيرًا على شكاويهم على العملية، فيما سعى البعض كذلك للطعن في مصداقية الشهود، بينما قال آخرون إن هذه الاتهامات ضد ترمب لا تستحق تحقيق العزل، في حين يستمر الرئيس في الإصرار بأن اتصال يوليو مع أوكرانيا الذي أسس التحقيق كان اتصالًا «مثاليًا».

جلسات الاستماع

يستخدم رئيس لجنة الاستخبارات آدم شيف جلسات الاستماع هذا الأسبوع للتركيز على الشهادة من المسؤولين الذين اهتموا بسياسة الولايات المتحدة في أوكرانيا، جميع ثلاثتهم قد استعدوا بالفعل في مقابلات خلف الأبواب المغلقة ودعموا الشكوى المرفوعة من قِبل مُبلّغ مجهول والتي أسست لتحقيق العزل.

من هم الشهود الثلاثة؟

قال ويليام تايلور أحد كِبار الدبلوماسيين في أوكرانيا، للمحقيين إنه عرف بعد فترة وجيزة من استغلاله لمنصبه أن هنالك قناة موازية للسياسة الخارجية والتي يُعتقد أنها تقوض مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.

أما جورج كينت نائب مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الأوروبية والآسيوية، فقد وصف كيف ذهب رودي جولياني المحامي الشخصي للرئيس، ضد المنهجية التقليدية للحزبين فيما يخص دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في محاولة لتقدم التحقيقات السياسية.

وقالت ماري يوفانوفيتش التي تم طردها من منصبها كسفيرة للولايات المتحدة في أوكرانيا في مايو بعد حملة قادها جولياني ضدها، في شهادتها وراء الأبواب المغلقة إنه قيل لها من قِبل الأوكرانيين بأن «تنتبه لنفسها» لأن زملاء جولياني كانوا يهتمون بمصالح أعمالهم واعتبروها عائقا في طريقهم.

كيف سيكون الاستجواب أثناء جلسة الاستماع؟

قرار مُعتمد من قِبل مجلس النواب يوضح عملية تحقيق العزل، بما في ذلك الصيغة لجلسات الاستماع العامة، حيث يحصل المشرعون في العادة، على خمس دقائق من الأسئلة لكل واحد، فيما سيحصل المدير شيف والعضو ديفن نونز على فرص استجواب موسع تصل إلى 45 دقيقة لكل واحد، قبل أن تعود اللجنة بعد فترة طويلة من الاستجواب، إلى الجولات الأقصر بدون الأعضاء الآخرين.

هل سيحصل الجمهوريون على أي من شهودهم الخاصين بهم؟

يقول ديردر وولش إن المعلومات عن الشهود التقليديين متوقعة، بعد أن أرسل نونز قائمة بالأشخاص الذين أراد الجمهوريون أن يُضافوا إلى جلسات الاستماع المفتوحة، بما في ذلك هنتر بايدن والمبلغ الذي تسببت شكواه في إثارة التحقيق، ولكن قرار مجلس النواب ينص على أن الديمقراطيين بحاجة إلى إلغاء أي إضافات، وليس من الواضح إذا ما كان الجمهوريون سيحصلون على العديد – أو أي – من قائمتهم الخاصة بهم.

ماذا يحدث بعد انتهاء جلسات استماع لجنة الاستخبارات؟

من المرجح للجنة الاستخبارات أن تعقد المزيد من جلسات الاستماع الأسبوع المقبل، ولكن لقد عبّر كبار القادة الديمقراطيين عن اهتمامهم بإنهاء عملية العزل بحلول نهاية هذا العام، خصوصاً أن قرار مجلس النواب ينص على أن لجنة الاستخبارات تعتزم إعداد تقرير وتوصيات وترسلها إلى اللجنة القضائية في مجلس النواب وهي المكلفة بصياغة أي مواد محتملة عن العزل، كما سيتم نشر التقرير للعامة.

هل ستقوم اللجنة القضائية كذلك بعقد جلسات استماع؟

نشرت اللجنة القضائية في مجلس النواب إجراءاتها الخاصة بها من أجل تحقيق العزل، التي تقدم للرئيس ومستشاره كي يحضروا أي جلسات استماع، ويردوا على أي دليل يتم عرضه وأي سؤال من أي شهود محتملين، على أن تقوم بمراجعة التقرير من لجنة الاستخبارات وكذلك المدخلات من اللجان الأخرى التي أجرت التحقيقات في إدارة ترمب، وتحديد ما هو الدليل الذي يمتلكه المشرعون كي يدعموا مواد ومقالات العزل.

إذا قام مجلس النواب بعزل الرئيس، ما الذي سيحدث في مجلس الشيوخ؟

إذا اعتمد مجلس النواب مقالات العزل، فإن زعيم غالبية مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، قال إن مجلس الشيوخ سينتقل إلى المحاكمة، بالإشارة إلى نموذج محاكمة العزل التي جرت سنة 1999 للرئيس بيل كلينتون.

هل ستتم إزالة الرئيس من المكتب الرئاسي؟

الجمهوريون يتحكمون بمجلس الشيوخ ولا يزالون معارضين بقوة ضد العزل ولديهم أصوات لتبرئته، ولكن سيحتاج مجلس الشيوخ لأجل إزالة الرئيس إلى ثلثي الغالبية كي يدينوه ويزيلوه من المكتب الرئاسي، وذلك سيتطلب 20 عضوا جمهوريا من مجلس الشيوخ لينضموا مع الديمقراطيين.