مما يستدعي السعادة، أن تنظر إلى مشروعات السعودية بعد مضي عدة سنوات من إطلاق رؤية المملكة 2030، والتي قام التقرير السياحي في صفحاته مبديا دقة في المعلومة وحرصا على التنوع، بالتركيز عليها، لكنه أبرز مشروعات الرياض التي بدأ ملامح قطفها تلامس طرف العين في كل ناحية من العاصمة الرياض، إذ تحتل زخما من المشروعات والمبادرات جعلت منها وجهة جديدة للاستثمار السياحي.

ولهذا، ركّزت غرفة الرياض مع مشروعات الرياض، بإطلاق هذا التقرير الذي يحوي إيجازا أبدع فيه الزملاء صياغة وإيجازا، مرورا بأبرز مشروعات العاصمة، صاحبة الجذب السياحي في المجال الاقتصادي العالمي، إذ تؤثر برامج الرؤية الجديدة على اقتصادنا الوطني بما أُنجز وخطط له في أهداف الرؤية 2030، الهادفة إلى تنوّع الاقتصاد وجذب رؤوس الأموال، حتى إن التراخيص الاستثمارية وصلت في 2019 إلى ما يفوق 70% عما كانت عليه عام 2018، وشاهدنا هذا في المنتديات الاقتصادية التي عقُدت في المملكة، مثل دافوس الصحراء، والمنتدى الأخير، إذ وصلت الاتفاقيات إلى أكثر من 72 مليار دولار على مستوى الشركات العالمية التي حقق لها الاقتصاد السعودي والأنظمة والتشريعات الجديدة بيئة جاذبة، يطمئن إليها كل مستثمر.

جاء التقرير شاملا، لم يُغفل المشروعات السعودية التي تحققت، أو هي في الطريق لاكتمالها مثل القدية، وآمالا، ونيوم، والبرامج السياحية والتراثية والترفيهية، التي قفزت بالاستثمارات إلى معدلات حققّت بعض طموحات المخططين في الجهات المختصة.

وأطلقت هيئة الرياض وهيئة الترفيه مواسم الرياض، كلٌّ في تخصصه بما يعود على الاقتصاد السعودي بنقلة ظهرت بتأثيرها في الأرقام الأخيرة، ولهذا جاء اختيار الرياض عاصمة السياحة القادمة، في سوق واعدة لاستقطاب الاستثمارات الداخلية والخارجية في مجالات السياحة والترفيه والثقافة، التي أطلقتها أهداف الرؤية 2030، تحقق للمواطن والمقيم والزائر مستوى عاليا في المجال الصحي والإسكان والتوظيف والترفيه.

وخذ -مثالا على ذلك- ما سجله التقرير في إحدى محطات المعلومة، بوابة الدرعية التي ستدشن قريبا، وحديقة الملك سلمان وسط مدينة الرياض وواحاتها الخضراء، ولا ننسى المسار الرياضي بطول 135 كلم لمحبي الرياضة والصحة والنشاط، وما أعلن عنه أيضا من برامج إعمارية وثقافية وفنية في القدية، كلها جاءت في منظومة مشروعات الرياض تحت مظلة مشروعات السعودية التي حكاها التقرير الوافي، مما لا يسع الوقت لإيراده كاملا، ولكنها إضاءة على جهد الزملاء في مشروعات السعودية وغرفة الرياض التي يحرص القائمون عليها برئاسة رئيس الغرفة عجَلاَن العجلان، وكذلك الهيئة العليا لتطوير الرياض ومشروعات الرياض في إطلاق بنك المعلومات حول مستقبل هذه المشروعات التي يتَرّقُبها المواطن والمقيم والسائح، بعد فتح التأشيرة السياحية وإعلان الرياض عاصمة السياحة القادمة.

إنه جهد يسجل لكل فريق العمل الذي أبدع في إخراجه وتنوعه، والقدرة على إيجازه بالصورة والكلمة، لعل هذا يحفّز الآخرين على صناعة المحتوى الرائع الذي يبحث عنه كل صحفي، لسهولة الوصول إلى المعلومة والدقة في الأرقام من مراجعها، ونصاعة الصور المصاحبة لها.

تحياتي لمشروعات الرياض وغرفة الرياض، وفي انتظار التقرير القادم.