تواصلت الاحتجاجات في لبنان، لليوم الـ31 على التوالي، وقام المحتجون بإغلاق الطرقات في عدد من المناطق شرق وشمال وجنوب لبنان، للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ ومحاسبة الفاسدين، وقطع المحتجون الطرقات في جديتا وقب الياس تعلبايا وسعدنايل وجب جنين والمرج وغزة «في البقاع شرق لبنان»، كما قطعوا الطرقات في ساحة النور في مدينة طرابلس، وفي منطقة اليداوي وجسر البالما شمال لبنان. وفي صيدا جنوب لبنان نظم عدد من المدارس في صيدا وقفة احتجاجية في تقاطع «ايليا» دعما للحراك الاحتجاجي وهو يدخل شهره الأول، ثم انطلقوا في مسيرة راجلة إلى أسواق صيدا وسط إجراءات أمنية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، فيما أغلقت المصارف أبوابها.

على صعيد آخر، أكد اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان أن الاتحاد سيجتمع اليوم أو غداً لاتخاذ قرار بشأن إنهاء إضراب بعد تسلمه خطة لتأمين البنوك عن طريق تكثيف وجود الشرطة، وقال رئيس الاتحاد جورج الحاج، إن «البنوك قد تعيد فتح أبوابها غداً في أقرب تقدير إذا رأى الاتحاد أن الخطة مرضية»، معبرا عن دعمه للخطة، لكنه قال إنه لم يصدر قرارا نهائيا حتى الآن، وتقترح الخطة الأمنية أن يقوم ضباط شرطة بحراسة فروع معينة للبنوك وتوفير خط ساخن يمكن للبنوك الاتصال به لطلب مساعدة أمنية فورية عند الحاجة، ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، واسترداد الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين، ويؤكدون استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب.