كشفت مصادر لـ«الوطن» أن قيادات فصائل المرتزقة والمنسقين العسكريين والأمنيين الأتراك تداولوا على مدار الأيام الثلاثة الماضية مشادات كلامية وخلافات حول إيقاف عمليات نبع السلام وعدم التوجه صوب الرقة ودير الزور، فيما وصفت الفصائل القرار بأن تركيا باعتهم ووضعتهم في سجن كبير.

وبحسب موقع «دار نيوز»، وجه ضباط أتراك تهديدات للفصائل بعدم المخاطرة بأي خطوة للتحرك تجاه الرقة أو عين عيسى بشكل خاص، فيما اعتبرت الفصائل قرار تركيا بإرسالهم إلى سري كانيه وكري سبي محاولة للتخلص منهم.

الخلافات بين القيادات

وتسربت بعض الخلافات بين قيادات عسكرية وأمنية تركية، وبين قيادات فصائل المرتزقة من غرف تبادل المعلومات حول السبب وراء قرار أنقرة إيقاف العملية العسكرية والاكتفاء بهذا الحد، الأمر الذي وصفته قيادات الفصائل بأنهم تعرضوا للبيع من قبل الأتراك، وأنهم وضعوا في سجن كبير غير مسموح لهم بالتحرك خارج المناطق التي يتواجدون بها.

وحصلت المصادر على تسجيلات صوتية ومحادثات خاصة تعود لقادة فصائل ما يعرف بـ«الحمزات والعمشات» ممن يتواجدون في مدينة سري كانيه ومحيطها، وصف فيها قادة ميدانيون عن تعرضهم للخداع من قبل الأتراك بعدما تم إرسالهم إلى جبهات سري كانيه وكري سبي.

تهديد الفصائل

من جانب آخر، هدد ضباط أتراك الفصائل بأن التوجه في الوقت الحالي إلى جبهات عين عيسى وجبهات الرقة أو مناطق غربي الحسكة يعتبر انتحارا، محذرين المرتزقة بأن أي تحرك في الوقت الحالي سيؤدي إلى تحويلهم إلى المحكمة العسكرية أو الفصل.

تجدر الإشارة إلى أنه بعد القرار الذي أصدرته القوات العسكرية التركية بتعليق عملية نبع السلام وإيقاف التقدم تجاه مناطق الرقة ودير الزور، دفع بالعشرات من عناصر الفصائل التابعة لجيش الاحتلال التركي بالانسحاب باتجاه مناطق ريف حلب الشمالي وإدلب.

اتهامات الفصائل السورية للجيش التركي

- أنقرة باعتهم ووضعتهم في سجن كبير

- تركيا تهدد الفصائل بعدم التحرك نحو الرقة ودير الزور

- دفع الفصائل بالانسحاب باتجاه ريف حلب وإدلب

- التخلص من الفصائل بإرسالهم إلى سري كانيه وكري سبي