في الوقت الذي أكد فيه الرئيس اللبناني ميشال عون أمس أن الوضع الراهن في لبنان لا يحتمل شروطا وشروطا مضادة، كشفت مصادر صحفية أن الحكومة الألمانية تعتزم حظر أنشطة حزب الله اللبناني، وسيساوي القرار فورا أنشطة الحزب وأعضائه في ألمانيا بأنشطة حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش الإرهابي.

وذكرت مجلة شبيجل الألمانية على موقعها الإلكتروني أمس نقلا عن مصادر داخل الحكومة الاتحادية، أن الخارجية الألمانية اتفقت على ذلك الأسبوع الماضي، مع كل من وزارتي الداخلية والعدل، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يصدر قرار ساري المفعول بهذا الشأن، خلال مؤتمر وزراء داخلية الولايات والداخلية الاتحادية، المقرر عقده الأسبوع المقبل.

دعوة عون

وطالب الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الجميع بالعمل من أجل الخروج من الأزمة الراهنة على نحو يحقق مصلحة اللبنانيين ويساهم في حل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، مؤكداً أنه سيواصل جهوده لتحقيق تفاهم حول الحكومة الجديدة.

وأشار عون خلال استقباله في بيروت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي إلى أنه» يؤيد غالبية المطالب التي رفعها الحراك الشعبي لأنه سبق أن قدم اقتراحات قوانين لتحقيقها ولاسيما ما يتصل منها بمكافحة الفساد وتفعيل الإصلاحات ومنع الهدر ورفع الحصانة عن المرتكبين وغيرها»، لافتا إلى أنه دعا المتظاهرين أكثر من مرة للحوار معهم وسوف يواصل مساعيه لإيجاد الحلول المناسبة للأزمة.

الدعم العربي

ولفت الرئيس عون إلى أن الدعم العربي للبنان يجب أن يترجم في خطوات عملية لاسيما بالنسبة إلى المساعدات لمعالجة الوضع الاقتصادي المتردي والذي نتج في جانب منه بسبب تدفق النازحين السوريين إلى لبنان والذين بلغ عددهم مليون و900 ألف نازح.

من جهته، قال السفير زكي إن الهدف من زيارته والوفد المرافق الإعراب عن دعم الجامعة العربية للبنان والاطلاع على حقيقة الأوضاع الراهنة فيه وتأكيد التضامن معه والرغبة في المساعدة في المجالات كافة، وتابع «لبنان بلد مهم ومؤسس في المنظومة العربية، والتطورات فيه تهمّنا جميعاً، وتهم العرب وهي دائماً لها تبعات وارتدادات ومنها إقليمية، وبالتالي، فإن النظر إلى هذه التطورات يكون دائماً محلّ اهتمام واعتبار».

مخاطر اقتصادية

وأضاف «إن الوضع في لبنان ليس سهلاً، فهناك تأزم سياسي ومخاطر اقتصادية ووضع غير مستقر في الشارع، ولا بد من أن يكون هناك موفد عربي لمتابعة هذا الوضع مع القيادة اللبنانية كي ننقل لهم جميعاً، اهتمام الجامعة ودعمها واستعدادها للعمل لمساعدة اللبنانيين للخروج من هذه الأزمة، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية».

دعوى ضد بنك

على صعيد آخر، رفعت شركة «آي.إم.إم.إس» للخدمات في قطاع النفط دعوى في الولايات المتحدة ضد بنك البحر المتوسط اللبناني بتهمة رفض السماح لها بسحب ودائعها البالغة مليار دولار، بحسب وثيقة قضائية.

ووفقا للوثيقة التي نشرت على الموقع الإلكتروني لمحاكم نيويورك، فإن الشركة التي تقدم خدمات لوجستية ومالية لمؤسسات نفطية في العالم رفعت شكوى أمام المحكمة العليا لولاية نيويورك متهمة المصرف اللبناني بأنه «سرق بوقاحة» مبلغ المليار دولار.

وأعربت إدارة المصرف عن «رفضها بشدة الاتهامات»، مشيرةً إلى أن «الوديعة التي تبلغ قيمتها مليار دولار هي وديعة محظورة بموجب تعليمات من آي.إم.إم.إس تستحق بعد حوالي عامين من الآن».

ألمانيا تعتزم حظر أنشطة حزب الله اللبناني

- اتفاق بين الخارجية الألمانية ووزارتي الداخلية والعدل

- يساوي القرار أنشطة الحزب وتنظيم داعش الإرهابي

- يصدر القرار خلال مؤتمر حكومي الأسبوع المقبل