يبدو أن شهر العسل الذي جمع إدارة الأهلي بجماهيره بعد نجاح الفريق في تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال أمام غريمه الاتحاد شارف على نهايته، في ظل عدم قدرة الإدارة على حسم ملف المدرب على الرغم من مرور 6 أشهر على استقالة الصربي مليوفان رايفيتش من تدريب الفريق وتحوله لتدريب منتخب قطر.

وتوقفت أمس المفاوضات الأهلاوية مع المدرب البرازيلي كوكا، وذلك بعد مبالغته في الأمور المالية حيث اشترط الحصول على 4 ملايين يورو لموسم واحد، فيما كان الأهلي قد بدأ المفاوضات ابتداء من المليوني يورو ليتوقف عند 2.8 مليون يورو.

وكانت وكالات أنباء ومواقع إلكترونية تناقلت أمس أنباء عن أن الأهلي وقع عقداً مبدئياً مع المدرب كوكا لموسم واحد مقابل نحو مليوني دولار، إضافة لبعض الشروط والضمانات التي وضعت في العقد، منها الشرط الجزائي الذي يصل لنصف مليون دولار.

ورجحت أمس فرصة المدرب البرازيلي الشهير رينيه سيموس رودريجز (58 سنة) لتولي إدارة الأمور الفنية في الأهلي، حيث تدرس إدارة النادي ملفه.

ويعد سيموس واحداً من أبرز المدربين حيث ظهر مدرباً في مناسبات عالمية كثيرة على مستوى المنتخبات والأندية.

وتشير مصادر "الوطن" إلى أن عقد المدرب لن يتجاوز الـ2.5 مليون يورو لعام واحد قابل للتجديد.

ويحظى رينيه سيموس بسجل تدريبي رائع حيث سبق له تدريب منتخبات كوستاريكا وجامايكا وترينداد وتوباجو ومنتخب إيران تحت 23 عاماً، إضافة إلى منتخبات البرازيل تحت سن 17 سنة و20 سنة و23 سنة، ودرب أندية كبيرة مثل اتليتيكو مدريد الإسباني وفلوميننسي البرازيلي.

كما عمل سيموس في منطقة الخليج حيث درب الريان القطري والقادسية الكويتي، مما يسهل تأقلمه مع الأجواء والعادات والتقاليد في منطقة الخليج.

ومن إنجازاته قيادة منتخب جامايكا إلى نهائيات كأس العالم 1998 في فرنسا، وحصوله مع منتخب البرازيل للسيدات على فضية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2004 في أثينا، وكأس الكاريبي 1998 مع جامايكا، وحصوله مع منتخب إيران الأولمبي على برونزية دورة الألعاب الآسيوية 2006، وحصوله مع نادي كورتينا على بطولة دوري الدرجة الثانية في البرازيل 2007.

وكان الغضب الجماهيري الأهلاوي تصاعد بعد الإعلان عن دخول الفريق الفترة الثانية من معسكره الإعدادي في جدة دون مدرب فعلي يقوده، بعدما اقتصر الأمر على مدرب اللياقة، التونسي بالي، على الرغم من التأكيدات على الاستفادة من درس الموسم الماضي الذي شهد بداية مماثلة للمعسكر الحالي، حيث لم يلحق مدرب الفريق وقتها النرويجي سوليد بفريقه إلا بعد انتهائه من ملف المعسكر الخارجي.

وسيكون المدرب المقبل رقم (16) في تاريخ الأهلي في عقده الأخير، حيث يعد ملف التدريب في النادي أحد أهم الملفات الشائكة، فقد غادر الفريق مدربون كثر بالإقالة أو الاستقالة، حيث أشرف عليه منذ عام 2002 لوكا، ويوسف عنبر، وديمتري، وايليا، وشانتير، وفلامير، وجينينهو، وبوكير، ومالدينوف، والفارو، وخالد بدره، وفاريس، وسوليد، ومليوفان، واليكس.

وشهدت الفترة الفاصلة عن نهاية الموسم الماضي كماً كبيراً من الأخبار عن دخول الأهلي مفاوضات مع عدد من المدربين من جنسيات مختلفة، على الرغم من الكشف عن تخصيص 2.5 مليون يوريو (15 مليون ريال سعودي) لملف التدريب وحده، وهو مبلغ كبير يضمن إحضار اسم تدريبي جيد.