في يوم الجمعة 3 ربيع الثاني 1436 الموافق 23 يناير 2015 توفي الملك عبدالله رحمه الله، وكالعادة في دولتنا السعودية الراشدة انتقل الحكم وبكل سلاسة إلى ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، حيث بويع في نفس اليوم، وانطلق منه عهد العزم والحزم والحسم.

وأمس السبت الثالث من ربيع الثاني ذكرى مرور خمس سنوات قمرية هجرية على البيعة المباركة.

والبيعة في الشريعة الإسلامية لا تحتاج إلى تجديد؛ لأنها مستمرة، وإنما نحتفل بالذكرى السنوية لها.

والكاتب والمغرد وغيرهما لا يحتاجون لتقديم المسوغات على مبرر الاحتفال بهذه الذكرى، فليست لدينا مناسبة وطنية بلا دافع موضوعي، ففي كل ذكرى نرى فيها بأعيننا الفرق الكبير بين سنة وأخرى، حيث الإنجازات المتنوعة.

والسعودية العظمى تزداد عظمة في كل ذكرى، فالسياسة حيث الاستقرار والقوة، والاقتصاد حيث النمو والتطور، والجيش حيث النصر والردع والأمن، حيث لم تقع أي عملية إرهابية، وهكذا في باقي القطاعات الأخرى.

وكما كتبت هنا قبل أسبوعين عن (سلمان القدوة)، وقبله عن (هبة السماء) محمد بن سلمان، فاليوم أكتب عن مولاي الملك وعن سيدي ولي العهد الذي أجمع العالم على أن ما حصل في البلاد خلال خمس سنوات قد عالج ملفات متراكمة من خمسة عقود، فالسعودية اليوم مختلفة عن الأمس، وذلك نحو الرؤية 2030 بعزم لا يتردد، وحزم لا يلين، نحو حسم لصالح العباد والبلاد.