في كل العالم، فضلاً عن الدول المتقدمة، تكون «العواصم» محل اهتمام من جميع النواحي ولا سيما البيئة وعدم تلوثها.

وأما عندنا في الرياض فيشكو الناس من التفرقة بين شمالها المدلل وبين جنوبها المهمل والمتلوث بأبخرة «مصنع الأسمنت»، الذي بقي صامداً لعقود مع طول شكوى الناس ولكن دون جدوى.

والغريب في الأمر أن «الكسارات» التي يعد تلويثها أقل بكثير من مصنع الأسمنت قد أخرجت من جنوب الرياض وبعيداً عن المدينة، في حين أن هذا المصنع الغريب بقي ممانعاً لكل المطالبات.

وقد أشرت أنا إليه عدة مرات خلال السنوات الماضية، كما أشار إليه غيري، ولكن للأسف بلا حل ولا حتى رد بل تجاهل تام.

وكذلك في شرق الرياض حيث «مكب النفايات» الذي يخرج روائح كريهة للغاية، وقد أشرت لذلك عام 2014 في تويتر، كما أشار إليه كثير من السكان ولكن كالعادة لا حياة لمن تنادي.

وبما أننا في عهد «الحزم» ورؤية 2030 فإننا على يقين بأن هذا الملف لن يهمل وسيجد العزم والحسم بإذن الله.

لأن عاصمة السعودية العظمى الجديدة تستحق بيئة غير ملوثة ورائحة غير منتنة، حتى نحقق فيها «جودة الحياة»، وننافس بها على التنمية والتطوير فضلاً عن السياحة والاستثمار.

وبما أننا ضمن مجموعة العشرين (G20) وبدأت رئاستنا لها، وخلال عام كامل ستكون «العاصمة» محلاً لاجتماعاتها، فلا يليق بها إلا «حسم الموضوع».