وثقت دورات الخليج الخطوات الأولى لكبار اللاعبين في دول المنطقة ومهدت طريقهم نحو تألق أوسع، بيد أن علاقة المدربين الوطنيين معها لم تحظ بذات الخصوصية والتميز، واكتفت على مدار 49 عاما بتقديم قلة منهم على رأس الدفة الفنية لمنتخبات بلدانهم وسط مد نظرائهم الأجانب، في مشهد تعيده النسخة الحالية مع تواجد الكويتي ثامر عناد واليمني سامي النعاش.

أسبقية غريب

سجل جمعة غريب أسبقيته كأول مدرب وطني بقيادة منتخب بلاده الإمارات في النسخة الرابعة في الدوحة 1976، وباستثناء غريب لم تشهد الدورة طوال حقبة السبعينات سوى حضور العراقي عمو بابا الذي قاد منتخب بلاده لأول ألقابه في بغداد 1979 كأول مدرب وطني يحقق هذا الإنجاز قبل أن يكرره في نسختي مسقط 1984 والرياض 1988 ليصبح الأكثر تتويجا بالألقاب بين 138 مدربا في تاريخ الدورة منذ نسختها الأولى في المنامة عام 1970 وحتى الحالية.

الخراشي ومهدي

انتظر السعوديون 24 عاما لكسر عناد اللقب الخليجي بعد أن قاد الوطني محمد الخراشي (الأخضر) لحصد أول ألقابه في خليجي 12 بأبوظبي 1994، ممهدا الطريق لوطني آخر هو ناصر الجوهر للقب خليجي 15 بالرياض 2002، وكان أيضا قريبا من إضافة لقب آخر قبل أن يخسر النهائي بركلات الترجيح في نسخة 2009 بمسقط، وسجل الإماراتي مهدي علي نفسه كآخر مدرب وطني ينجح في تحقيق اللقب عندما قاد (الأبيض) إلى التتويج بنسخة 2013 في البحرين.

الزياني وزكريا

شهدت نسخ الدورة في الثمانينات أول ظهور للسعودي خليل الزياني بعد تكليفه بقيادة الأخضر أثناء نسخة 1984 في مسقط خلفا للمقال البرازيلي ماريو زاجالو، بيد أنه عاد كمدرب رئيسي في النسخة التالية عام 1986 في البحرين التي شهدت أيضا تواجد الكويتي صالح زكريا الذي نجح في التتويج باللقب مع (الأزرق)، بيد أنه أخفق في عبور دور المجموعات عندما عاد لقيادته في نسخة 2007، في حين تولى مواطنه محمد إبراهيم المهمة في نسختي 2004 و2009.

مناسبات نادرة

في وقت يتواجد اليمني سامي النعاش في النسخة الحالية كأول مدرب وطني يقود اليمن خلال 9 مشاركات لها في الدورة، لم تسجل 24 مشاركة في البطولة أي تواجد لمدرب قطري، في المقابل لا تتضمن قائمة مدربي عمان في 21 نسخة سوى الوطني رشيد جابر في خليجي 2002، فيما قاد البحريني فؤاد بوشقر منتخب بلاده في نسخة 1996 بمسقط قبل أن يشرف مواطناه سلمان الشريدة ومرجان عيد على (الأحمر) في نسختي 2010 في اليمن و2014 في الرياض.

أفضلية عراقية

تضع الإحصائيات العراق كأكثر المنتخبات في الدورة استعانة بمدربيه الوطنيين (6 في 10 نسخ)، واقتصر مقعده الساخن خلال 15 مشاركة على 5 أجانب فقط، ويأتي منتخبا السعودية (23 نسخة) والكويت (24 نسخة) ثانيا بتواجد 3 مدربين وطنيين على رأس الجهاز الفني لكل منهما في 5 نسخ مختلفة مقابل 18 أجنبيا للأخضر و14 أجنبيا للأزرق، وخاضت البحرين 23 نسخة بـ18 مدربا أجنبيا و3 وطنيين، وقاد 17 أجنبيا ومدربين وطنيين الإمارات في 22 نسخة.

-19 مدربا وطنيا قادوا منتخبات بلدانهم منذ نسخة المنامة 1970 وحتى الحالية

-الإماراتي جمعة غريب سجل تواجدا لمدرب وطني في النسخة الرابعة عام 1976

-العراق الأكثر استعانة بالوطنيين (6 مدربين) وقطر لم تقدم أي مدرب حتى الآن

-5 مدربين وطنيين فقط توجوا بـ7 ألقاب يتقدمهم العراقي عمو بابا (3 ألقاب)

الإحصائية الكاملة لمدربي المنتخبات المشاركة (1970 - 2019)

العراق (15 نسخة - 11 مدربا)

6 مدربين وطنيين: عمو بابا (1979، 1982، 1984 و1988)، أنور جسام (1990)، عدنان حمد (2004)، أكرم سلمان (2007)، حكيم شاكر (2013 و2014)، باسم قاسم (2017)

السعودية (23 نسخة - 21 مدربا)

3 مدربين وطنيين: خليل الزياني (1984 و1986)، محمد الخراشي (1994)، ناصر الجوهر (2002 و2009)

الكويت (24 نسخة - 17 مدربا)

3 مدربين وطنيين: صالح زكريا (1986 و2007)، محمد إبراهيم (2004 و 2009)، ثامر عناد (النسخة الحالية)

البحرين (23 نسخة - 21 مدربا)

3 مدربين وطنيين: فؤاد بوشقر (1996)، سلمان الشريدة (2010)، مرجان عيد (2014)

الإمارات (22 نسخة - 19 مدربا)

2 مدرب وطني: جمعة غريب (1976)، مهدي علي (2013 و2014)

عمان (21 نسخة - 16 مدربا)

1 مدرب وطني: رشيد جابر (2002)

اليمن (9 نسخ - 9 مدربين)

1 مدرب وطني: سامي النعاش (النسخة الحالية)

قطر (24 نسخة - 24 مدربا)

0 مدرب وطني