أطلق الكونجرس الأميركي أمس النقاش القضائي الرامي إلى تحديد ما إذا كانت الأفعال المنسوبة للرئيس دونالد ترمب خطيرة بما يكفي لتبرير عزله، مستنداً إلى «أدلة هائلة» يقول الديموقراطيون إنهم تمكنوا من جمعها، وذلك بعد نحو شهرين من التحقيق.

ويؤكد الملياردير الجمهوري أنه لم يرتكب أي شيء يستحق الاستهجان بطلبه من أوكرانيا التحقيق بشأن جو بايدن، المرشح لتمثيل الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية عام 2020، مندداً بمناورة سياسية، لكن المعارضة الديموقراطية تؤكد أن ترمب استغل نفوذه لزيادة حظوظ إعادة انتخابه، خصوصاً عبر تجميد مساعدة عسكرية بنحو 400 مليون دولار لأوكرانيا التي تخوض نزاعاً مع روسيا، من أجل الضغط عليها.

تقرير اللجنة

وبعد الاستماع لنحو 15 شاهداً، توصلت لجنة الاستخبارات في المجلس في تقرير نشر الثلاثاء، إلى أن «الرئيس وضع مصلحته الشخصية فوق المصالح القومية للولايات المتحدة، وسعى إلى تقويض صدقية الانتخابات الرئاسية الأميركية، وعرّض الأمن القومي الأميركي للخطر».

وخلص التقرير إلى وجود «أدلة هائلة» على «سوء سلوك الرئيس» في مجالين، فهو «اشترط من أجل دعوة الرئيس الأوكراني إلى البيت الأبيض وتقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا، أن تفتح كييف تحقيقات تصب في مصلحة حملته الانتخابية»، كما «أعاق» التحقيقات البرلمانية.

جرائم وانتهاكات

وعلق رئيس لجنة الاستخبارات آدم شيف على تلك المعطيات قائلاً إن «من الخطير جداً أن يكون لبلد ما رئيس لا يتمتع بأخلاقيات، ويعتقد أنه فوق القانون»، مضيفاً أن «السؤال الآن هو معرفة ما الذي يمكن للكونغرس أن يقوم به» انطلاقاً من ذلك التقرير. ورفع هذا التقرير الذي يعتبر البيت الأبيض أن لا قيمة له، رسمياً مساء الثلاثاء إلى اللجنة القضائية في مجلس النواب، المكلفة بصياغة التهم التي قد توجه لترمب وتؤدي بالتالي لعزله، فيما بدأت هذه اللجنة التي يرأسها جيري نادلر، الخصم القديم لترمب، أعمالها أمس بالاستماع إلى أربعة خبراء دستوريين. وعلى هؤلاء الخبراء الذين اختار الديموقراطيون ثلاثة منهم والجمهوريون واحداً منهم، أن يناقشوا خصوصاً دواعي العزل المذكورة في الدستور وهي «الخيانة، والفساد، أو جرائم وانتهاكات أخرى كبيرة».

رفض ترمب

ويرفض ترمب حتى الآن التعاون مع هذا التحقيق الذي يصفه بأنه «مهزلة» و«مطاردة شعواء»، كما منع مستشاريه من المثول أمام الكونغرس أو توفير الوثائق التي يطلبها النواب، فيما يمكن للجنة القضائية مناقشة أربعة تهم رئيسية قد توجه لترامب: إستغلال النفوذ، والفساد، وعرقلة عمل الكونغرس وعرقلة عمل القضاء.

أربعة تهم يطارد بها الديموقراطيون ترمب

- الخيانة

- الفساد

- جرائم

- انتهاكات أخرى كبيرة