بعد 23 عاما من القطيعة الدبلوماسية، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أمس إعادة العلاقات الدبلوماسية مع السودان وتبادل السفراء، في خطوة وصفتها واشنطن بالمهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بينها وحكومة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

ويعتبر مراقبون أن عملية تبادل السفراء، تعد أول اختراق فعلي للحكومة الانتقالية التي يقودها عبدالله حمدوك، عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر حسن البشير في ثورة شعبية عارمة قادها الشباب والنساء أبريل الماضي.

تبادل السفراء

قال وزير الخارجية الأميركية مايكل بومبيو في بيان على موقع الوزارة، إن حكومته ترحب ترحيبا حارا برئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك في أول زيارة له إلى واشنطن، و«يسرنا أن نعلن أن الولايات المتحدة والسودان قد قررا بدء عملية تبادل السفراء بعد فترة غياب استمرت 23 عاما».

واعتبر بومبيو القرار بالخطوة المهمة إلى الأمام في تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان، خصوصا أن الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون تعمل على تنفيذ الإصلاحات الواسعة بموجب الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري الصادر في 17 أغسطس 2019، وتابع «سوف نعمل مع مجلس الشيوخ لتعيين سفير لدى السودان».

خطوات إيجابية

عكف رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في السودان منذ تعيينه في 21 أغسطس، على إنشاء حكومة مدنية، وأجرى تغييرات أساسية في الخدمة المدنية لكسر سياسات وممارسات النظام السابق، وأظهر التزاما بمفاوضات السلام مع جماعات المعارضة المسلحة، وأنشأ لجنة تحقيق للتحقيق في العنف ضد المتظاهرين، إضافة إلى الالتزام بإجراء انتخابات ديموقراطية في نهاية الفترة الانتقالية التي تستمر 39 شهرا.

وقالت الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تظل شريكا ثابتا للشعب السوداني ومتابعة للسلام والأمن والازدهار والديموقراطية والمساواة.

جهود الحكومة الانتقالية السودانية

- العمل على إنشاء حكومة مدنية

- تغييرات لكسر سياسات وممارسات النظام السابق

- الالتزام بمفاوضات السلام مع المعارضة المسلحة

- إنشاء لجنة للتحقيق في العنف ضد المتظاهرين

- إجراء انتخابات ديموقراطية في نهاية الفترة الانتقالية