فيما كشفت مصادر إعلامية يمنية أن نافذين حوثيين سطوا على أراضٍ لمواطنين في محافظة إب، وسط اليمن، يقوم الحوثيون حاليا بعمليات نهب واسعة للأملاك العامة والخاصة تقودها الميليشيا الانقلابية، من ضمنها صندوق المجلس السياحي.

وقالت مصادر محلية إن متنفذا حوثيا يُدعى «حمود الأبيض» وقيادات أخرى، بدأت البسط على أراضي جبل «المعموق» في قرية الحمامي، بمديرية الظهار شمال مدينة إب. وأكدت المصادر أن الأراضي التي سطا عليها المسلحون الحوثيون تعود ملكيتها لأبناء القرية.

إرهاب وقمع

بحسب المصادر فإن الميليشيا الإرهابية في اليمن تقوم بملاحقة كل من يعترض من الأهالي على عمليات السطو، واختطافهم على متن أطقم تابعة لهم واقتيادهم إلى جهات مجهولة، كما قاموا بإطلاق النار على منازل عدد من المواطنين لإرهابهم.

وكشفت المصادر عن خلفية اختطاف عاقل قرية «الحمامي» وعضو مجلسها المحلي في وقت سابق من الأسبوع الفائت، حيث أكدت أنه جاء بعد وقوفهم إلى صف المواطنين ومنعهم عمليات السطو تلك.

وتشهد إب الخاضعة لسلطات الحوثيين منذ خمس سنوات، عمليات سطو واسعة لأراضي المواطنين والأملاك العامة، بقيادة متنفذين حوثيين غالبيتهم من محافظات شمال الشمال.

سرقة الصندوق السياحي

في صنعاء، يتعرض صندوق مجلس الترويج السياحي بوزارة السياحة، لعمليات نهب كبيرة، وإحلال لبعض الموظفين واستبدالهم من السلالة الحوثية، فيما آخرون عرضة التهديد والزج بـ«الأمن القومي»، وفقا لوكالة «خبر» اليمنية.

وشكا عدد من موظفي صندوق مجلس التروي السياحي في وزارة السياحة جور الانتهاكات وحرمانهم من حقوقهم المالية، وتسخير إمكانات ووظائف الصندوق لمصلحة عناصر الميليشيا.

وأوضح الموظفون أنهم يعيشون وضعا كارثيا مقارنة بوضع الصناديق الأخرى، حيث سخرت الميليشيا جميع إمكانات الصندوق لمصلحتها وعناصرها بدرجة أساسية، وبدأت بملشنة المجلس في سبتمبر 2014، واستحدثت إدارات جديدة «المراجعة والمتابعة – الاستثمار»، وظفت فيها عناصرها.

ولفتوا إلى أن الميليشيا أوقفت حوافز جميع موظفي الصناديق، في الوقت الذي فرضت لعناصرها حوافز لا تقل عن 120 ألف ريال يمني للموظف الواحد، ناهيك عن بقية الامتيازات، وجميعها انعكست سلبا على حقوق الموظفين البالغ عددهم قرابة 80، حينها.

السرقة لمصلحة المجهود الحربي

كشفت المصادر عن تخصيص ميليشيا الحوثي 50% من إيرادات الصندوق السياحي لمصلحة وزارة الدفاع الخاضعة لسيطرتها، بينما موظفو الصندوق يقتاتون الجوع، وبهكذا حولت مسار عمل الصندوق من سياحي إلى عسكري.

كما كشفت المصادر أن أحد المتنفذين الحوثيين سعى إلى الاستفادة من مصرحات البنك المركزي ضمن أبواب معينة لمصلحته الشخصية بمعية متنفذين في الصندوق لا يتجاوزون أصابع اليد، والحصة المحسوبة عليه منها مصرحة مكافآت تزيد على مليون ريال شهريا. وأشارت إلى أنه قرر لنفسه أكثر من 500 ألف ريال حافزا ومواصلات ومكافآت جانبية شهريا، بالإضافة إلى 120 ألف ريال، بدل تنقلات. وتقدر إيرادات مجلس الترويج السياحي من تذاكر الطيران ورسوم على المنشآت السياحية والفندقية ووكالات السفر وغيرها بعشرات ملايين الريالات شهريا.

طرق نهب الحوثيين للأموال

- فرض جبايات على المقاهي والمطاعم والفنادق بحجج منع الاختلاط

- السطو على أراضي المواطنين ونزع ملكيتها منهم بقوة السلاح

- نهب صناديق حكومية وتحويل نسبة من دخلها لمصلحتهم

- الاعتداء على ملاك محطات البنزين في حال رفضهم تزويدهم بالوقود مجانا

- أكثر من مليون موظف حكومي في صنعاء وغيرها بلا رواتب منذ سبتمبر 2016