افتتح المؤتمر العالمي الأول لحوكمة الشركات، والذي أقيم في الرياض بحضور مدير جامعة الفيصل الأستاذ الدكتور محمد علي آل هيازع، وفريق حوكمة الشركات، وتعد الحوكمة محل اهتمام المستثمر الأجنبي، وتزداد أهميتهم في سوق الأسهم السعودي «تداول» الذي أدرج مؤخرا ضمن مؤشرات الأسواق الناشئة، نظرا لأهمية استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، بالإضافة إلى رؤوس الأموال المحلية، للاستثمارات المباشرة وغير المباشرة على حد سواء، لتحقيق أهداف الرؤية 2030 الطموحة، ويأتي اهتمام المؤسسات العلمية مثل مركز الحوكمة بجامعة الفيصل واهتمام المؤسسات الرقابية مثل هيئة السوق المالية، بالارتقاء بمستوى الحوكمة في المملكة، ويعد تداول مساندا وداعما للرؤية 2030 ويتطلب تعاون الجميع، خاصة أن الحوكمة الجيدة لا تهتم فقط بالنتائج المالية فحسب، إنما بالأهداف الاجتماعية والبيئية واستدامتها أيضا.

وأكد أستاذ المالية المساعد والمدير التنفيذي لمركز الحوكمة بجامعة الفيصل الدكتور مشهور فاروق، أن مؤشر الحوكمة يعتمد على أكثر من ثلاثمئة معيار مقسمة على أربعة محاور بنسب متفاوتة وهي: مجالس الإدارة، الإفصاحات المالية والشفافية، حقوق المساهمين، حقوق أصحاب العلاقة من غير المساهمين.

وأضاف أن الشركات المدرجة في سوق الأسهم «تداول» قد قطعت شوطا كبيرا في الارتقاء بمستوى الحوكمة، فالبعض يحسن من مستوى الحوكمة بدافع المطابقة والالتزام بأنظمة الجهات الرقابية التي تبينها هيئة السوق المالية، لافتا إلى أن البعض الآخر من الشركات يحسن من مستوى الحوكمة بدافع الارتقاء لأعلى مستويات الحوكمة، إيمانا منهم بمسؤولياتهم تجاه المساهمين والمجتمع والبيئة التي تمارس أنشطتها فيها حتى لا تضطر للتدخل من قبل الجهات الرقابية بها.