وصل أمس الملحق العسكري في سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن وأوتاوا، اللواء الركن فواز بن محمد الفواز إلى مقر قاعدة بينساكولا في فلوريدا، وذلك في إطار التعاون الذي أبدته المملكة في التحقيق في جريمة المتدرب محمد الشمراني الذي أطلق النار في أحد فصول التدريب الأمر الذي نتج عنه مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين.

الشمراني زار متاحف بنيويورك

كشفت تحقيقات تجريها حاليا السلطات الأميركية مع بعض السعوديين المرافقين للمتدرب محمد الشمراني، الذي أطلق النار في قاعدة بينساكولا في فلوريدا، أنه خلال الأسابيع التي سبقت إطلاق النار قام مع بعض المتدربين السعوديين وعددهم 3 بزيارة إلى مدينة نيويورك، حيث ذهبوا إلى العديد من المتاحف والمراكز السياحية، ولم يتبين ما إذا كانت هذه الرحلة لدوافع سياحية فقط أو لأشياء أخرى.

وتجري بعض التحقيقات في الحادثة ولم يتم اعتقال أي من السعوديين المتواجدين في القاعدة، وفقا لما صرحت به وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي رايتشل روجاس.

تعاون سعودي كامل

أثنت روجاس على التعاون السعودي في هذه القضية قائلة: إن «هناك عددا من الطلاب السعوديين الذين يعرفون مطلق النار، وهم يواصلون التعاون في هذا التحقيق، لأن الحكومة السعودية تعهدت بالتعاون الكامل في التحقيقات».

سبق أن أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان للرئيس الأميركي دونالد ترمب في اتصالين هاتفيين عقب انتشار خبر إطلاق النار أن: «منفذ الجريمة الشنعاء في القاعدة العسكرية الأميركية لا يمثل الشعب السعودي الذي يكن للشعب الأميركي الاحترام والتقدير»، وأن المملكة تقف إلى جانب الولايات المتحدة، وقدما تعازيهما لذوي الضحايا.

أكد ولي العهد خلال اتصاله بترمب حرص المملكة على «التعاون المطلق» مع السلطات الأميركية بتزويدها بالمعلومات التي تساعد في التحقيقات المتعلقة بالجاني ودوافعه.

دوافع غامضة

قالت مكتب التحقيقات الفيدرالي، وفقا لقناة «فوكس نيوز» الأميركية، إن دوافع الجريمة لا تزال غامضة، ولم تصنف جريمة الشمراني خارج سياقها ما لم يكن هناك أي أدلة قوية على ذلك. وكان المكتب قد ذكر، أول من أمس، أن الأدلة حتى الآن تشير إلى أن القاتل تصرف بمفرده، حيث اشترى مسدسا من طراز «جلوك 45» عيار 9 مم مستغلا ثغرة في القانون الأميركي تسمح له بحيازة هذا السلاح، في حين كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الجاني تقدم بشكوى قبل فترة ضد أحد المدربين في القاعدة مدعيا فيها أنه تعرض للإهانة، ولكن لم يؤخذ بهذه الإفادة، حيث تركز التحقيقات حاليا على معرفة الدوافع الحقيقية وراء هذا الاعتداء.