أجمع عدد من المراقبين على أن نمط اغتيال النشطاء السياسيين في العراق، مشابه تماما للطريقة التي يصفي بها نظام الملالي الإيراني سياسييه المناهضين في الأحواز وغيرها من مدنه، وكان آخرها اغتيال الناشطين العراقيين علي اللامي وفاهم الطائي اللذين عثر على جثتيهما في بغداد وكربلاء.

ويعيد اغتيال ثالث ناشط خلال أقل من 10 أيام في العراق، إلى الأذهان الطريقة التي مارسها نظام الملالي في تصفية مناهضيه في الأحواز وأبرزهم رئيس حركة النضال لتحرير الأحواز أحمد مولى، ورجل الأعمال سعيد كريميان في إسطنبول بتركيا، إضافة إلى اغتيال زعيم حركة جيش النصر البلوشية، عبدالرؤوف ريغي، وإعدام القيادية المعارضة زهراء رجبي، فضلا عن ملاحقة معارضين وقتلهم في أوروبا.

الطرق والأساليب

عدد مراقبون الطرق والأساليب التي يتبعها نظام الملالي وانتقلت بكاملها إلى العراق بدءا بإطلاق النار على المعارضين من فوق الدراجات النارية أثناء خروجهم من منازلهم أو أماكن عامة، واستدراج النشطاء إلى أماكن واصطيادهم بالرصاص، وكذلك الطعن بالسكين، أو استئجار قتلة عبر عملاء لتنفيذ العمليات، إضافة إلى تصفية المعارضين وقتلهم بطرق سرية أبرزها تدبير حوادث الطرق، فيما لجأت طهران أخيرا إلى تأطير الاغتيالات بتأسيس هياكل حكومية مثل «فيلق قدس».

محاكاة الجرائم

على الطريقة ذاتها عثر، ليل الثلاثاء الأربعاء الماضي، على جثة ناشط مناهض للحكومة في بغداد مصابا بثلاث رصاصات في رأسه، في إشارة إلى تصاعد حملة التخويف والخطف وقتل المتظاهرين في البلاد.

وعُثر على جثة علي اللامي، وهو أب لخمسة أطفال، ويبلغ من العمر 49 عاما، في حي الشعب في بغداد، حيث كان يسكن في منزل شقيقته بضعة أيام للمشاركة في تظاهرات ساحة التحرير المركزية بوسط العاصمة، إلا أنه اختفى بعد مغادرته ساحة التحرير متجها إلى منزل شقيقته قبل أن يعثر على جثته مقتولا برصاص في الرأس أطلق من الخلف، ووجد ملقى في شارع في منطقة الشعب.

ورجح أن يكون اغتيال الناشطين تم من قبل ميليشيا مسلحة موالية للحكومة الفاسدة، وقال مصدر في الشرطة: إن «المهاجمين استخدموا مسدسات بكواتم للصوت»، بينما أشار الطب الشرعي إلى أن اللامي أصيب بثلاث رصاصات، رغم أن اللامي دعا قبيل مقتله، عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتظاهرين إلى السلمية.

اغيتال فاهم الطائي

اغتيل الناشط المدني البارز فاهم الطائي «53 عاما» برصاص مجهولين في كربلاء في طريق العودة إلى منزله من التظاهرات المناهضة للحكومة، بينما عثر الأسبوع الماضي على جثة ناشطة شابة، تبلغ من العمر 19 عاما، قتلت بطريقة بشعة بعد خطفها وتركت جثتها خارج منزل عائلتها.

إيران تنسج أسلوب الاغتيالات لميليشياتها في العراق

- إطلاق النار على المعارضين من على الدراجات النارية

- استدراج النشطاء إلى أماكن واصطيادهم بالرصاص

- استئجار قتلة عبر عملاء لتنفيذ العمليات

- تصفية المعارضين وقتلهم بطرق سرية أبرزها حوادث الطرق