تظاهر الآلاف أمس في الجزائر قبل أقل من 24 ساعة على موعد الانتخابات الرئاسية المرفوضة على نطاق واسع في البلاد للاحتجاج على إجرائها، فيما حاولت الشرطة التي تطوق وسط المدينة إبعاد المتظاهرين المتجمعين قرب البريد المركزي أحيانا عبر الضرب بالهراوات.

وطلبت الشرطة من المتظاهرين التفرق وأوقفت العشرات، لكن المتظاهرين رفضوا مغادرة الشارع، فيما تجمع جزء منهم تلبية لدعوة على مواقع التواصل الاجتماعي في ساحة «11 ديسمبر 1960» في حي بلوزداد في العاصمة، وذلك تزامنا مع ذكرى انطلاقة التظاهرات الحاشدة في ديسمبر 1960 ضد السلطة الاستعمارية الفرنسية.

وتوجهوا بعد ذلك نحو مبنى البريد المركزي الواقع على بعد 4 كيلومترات من الساحة، منضمين إلى العديد من المتظاهرين الآخرين الذين نجحوا في تجاوز حواجز شرطة مكافحة الشغب، وردد المتظاهرون خصوصا عبارة «ما كاش انتخابات»، رافعين بطاقات حمراء حملت حرف «لا»، تعبيرا عن رفضهم انعقاد هذا التصويت المقرر اليوم.