تفاعل عدد كبير من المدخنين الذين يشنون حملة الآن على منتجات السجائر الجديدة، بعد قرار تغليفها بغلاف جديد لا يحتوي على مكونات العلبة أو تاريخ صلاحيتها، مع التحرك الإيجابي لوزارة التجارة وهيئة الغذاء والدواء واستدعاء شركات التبغ ومساءلتها، وتحليل المنتجات للتأكد من صلاحيتها وإلزام الشركات بوضع المكونات وتاريخ الصلاحية، وذلك بعد أن اتهم المدخنون في وقت سابق هيئة الغذاء والدواء بالتقصير في هذه القضية، وذلك من خلال ردها الأول نهاية نوفمبر الماضي وتأكيداتها بأن الدخان الجديد مطابق للمواصفات المعتمدة، وخال من المواد المغشوشة، محذّرة في الوقت ذاته من أضرار التبغ بكل أنواعه.
بداية الأزمة
في 29 نوفمبر الماضي تصدر هاشتاق #الدخان_الجديد_مغشوش الترند في موقع «تويتر» وتواصل الأمر لعدة أيام، وذلك احتجاجا على منتجات التبغ من السجائر التي صدرت بشكل جديد يحمل اللون الأسود، وخالية من توضيحات هامة كالمكونات ونسبتها وتاريخ الصلاحية، وشكوك حول بلد المنشأ، بالإضافة إلى تداول أنباء عن أن التبغ مغشوش وأنه يتضمن «نشارة الخشب»، ويصنع في دولة خليجية بأرخص الأثمان، الأمر الذي أثار غضب الكثير من المستهلكين، وانتشرت أنباء في الهاشتاق عن إصابة الكثير من المدخنين بمشاكل صحية جراء تدخين التبغ الجديد، الذي يفقد الطعم والرائحة والنكهة.
هيئة الغذاء والدواء ترد
في 30 نوفمبر أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء، مطابقة الدخان الجديد للمواصفات المعتمدة، وأنه خال من المواد المغشوشة، محذّرة في الوقت ذاته من أضرار التبغ بكل أنواعه. وذكرت الهيئة أنها تابعت «باهتمام» ما أثير حول وجود مواد مغشوشة في منتجات التبغ الجديدة، بعد إلزام الشركات المصنّعة بتعديل الشكل الخارجي للعبوة.
وأوضحت أنها تقوم بفحص جميع الشحنات المستوردة من منتجات التبغ في كل المنافذ، حيث أثبتت الفحوصات التي تقوم بها الهيئة مطابقة المنتجات للتراكيز المحدّدة من النيكوتين والقطران وأول أكسيد الكربون ونسبة الرطوبة، وغيرها من المكونات ضمن المواصفات المعتمدة لها، وخلوها من الموادّ المغشوشة، كنشارة الخشب وغيرها. وأشارت الهيئة إلى أن تغيير الطعم والرائحة في المنتجات التبغية الجدية لا يعود لوجود أيّة موادّ مغشوشة أو مواد مختلفة من التبغ حسب نتائج الفحوصات المختبرية.
هذا الرد لم يعجب المدخنين الذين هاجموا الهيئة واعتبروها مقصرة في هذا الأمر، ولا بد أن تحاسب الشركات وتتأكد من المنتجات بشكل أفضل، وتقدم حقائق علمية يمكن الاستناد عليها.
استغلال المشاهير للقضية
في هذه الأثناء استغل عدد من المشاهير قضية الدخان الجديد وأكدوا أن الدخان الجديد لا يختلف عن القديم، الأمر الذي أثار غضب المدخنين، الذين هاجموا المشاهير متهمين إياهم بأنهم يشنون حملة مدفوعة الثمن ضدهم، خصوصا أن المشاهير المعنيين ظهروا في واقت واحد لنشر تغريداتهم ومقاطع الفيديو التي عبروا فيها عن أن الدخان غير مغشوش، ورغم أن كثيرا منهم لا يدخنون.
سوق سوداء
الحملة المشككة في منتجات التبغ الجديدة جعلت كثيرا من المستهلكين يتجهون إلى السوق السوداء التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض منصات البيع الإلكتروني، وذلك للحصول على المنتجات القديمة، حتى وصل سعر «الكرز» الواحد إلى أكثر من 500 ريال.
تحرك التجارة وهيئة الغذاء الإيجابي
أصدرت «هيئة الغذاء والدواء» ووزارة التجارة بيانا أول من أمس أكدتا فيه أنهما «واستجابة لما وصلهما من ملاحظات وشكاوى حول تغيّر نكهة منتجات التبغ (السجائر)، استدعتا شركات التبغ المورّدة لمنتجات السجائر وكافة وكلائها وممثليها في السعودية مطلع هذا الأسبوع، بحضور الجهات المعنية، وطالبتا الشركات ووكلائها بتفسيرات لما لاحظه المستهلك حول المنتجات بعد التغليف الجديد، وقدمتا لهم الملاحظات والشكاوى كافة التي تم رصدها، وأفادت الشركات بعدم وجود أي متغيرات سوى تصميم الغلاف».
وأوضحت الهيئة العامة للغذاء والدواء ووزارة التجارة للشركات أن «هذه الإفادة غير كافية وفق المعطيات والملاحظات التي يقدمها المستهلك، وعليه تم إلزام الشركات بالإفصاح عن مكونات السجائر قبل وبعد التغليف الجديد وتقديم مكونات التراكيز، ومصدر مادة التبغ المكونة للسجائر، وتوضيح أسباب تغيّر النكهة».
كما ألزمت الهيئة والوزارة في الوقت نفسه الشركات بإجراء اختبارات التذوق والإفصاح عنها لكافة المستهلكين، محددتين منتصف الأسبوع المقبل موعداً أقصى للإفصاح وتفسير الاختلافات والإجابة على استفسارات المستهلكين،التي تم رصدها عن طريق البلاغات أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أرسلت الهيئة عينات من 7 أنواع من التبغ الموجود في السوق المحلية إلى مختبر دولي (eurofins.com) لإجراء دراسة حول جودتها ونكهتها، وسيتم الإعلان عن النتائج فور وصولها.
تسلسل زمني لقضية الدخان الجديد
29 نوفمبر
وصل هاشتاق #الدخان_الجديد_مغشوش الترند في تويتر
30 نوفمبر
هيئة الغذاء والدواء ترد بأن المنتجات غير مغشوشة
1 ديسمبر - 10 ديسمبر
استمرار حملة المدخنين ضد الشركات عبر نفس الهاشتاق
11 ديسمبر
تحرك التجارة وهيئة الغذاء والدواء ضد الشركات
بداية الأزمة
في 29 نوفمبر الماضي تصدر هاشتاق #الدخان_الجديد_مغشوش الترند في موقع «تويتر» وتواصل الأمر لعدة أيام، وذلك احتجاجا على منتجات التبغ من السجائر التي صدرت بشكل جديد يحمل اللون الأسود، وخالية من توضيحات هامة كالمكونات ونسبتها وتاريخ الصلاحية، وشكوك حول بلد المنشأ، بالإضافة إلى تداول أنباء عن أن التبغ مغشوش وأنه يتضمن «نشارة الخشب»، ويصنع في دولة خليجية بأرخص الأثمان، الأمر الذي أثار غضب الكثير من المستهلكين، وانتشرت أنباء في الهاشتاق عن إصابة الكثير من المدخنين بمشاكل صحية جراء تدخين التبغ الجديد، الذي يفقد الطعم والرائحة والنكهة.
هيئة الغذاء والدواء ترد
في 30 نوفمبر أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء، مطابقة الدخان الجديد للمواصفات المعتمدة، وأنه خال من المواد المغشوشة، محذّرة في الوقت ذاته من أضرار التبغ بكل أنواعه. وذكرت الهيئة أنها تابعت «باهتمام» ما أثير حول وجود مواد مغشوشة في منتجات التبغ الجديدة، بعد إلزام الشركات المصنّعة بتعديل الشكل الخارجي للعبوة.
وأوضحت أنها تقوم بفحص جميع الشحنات المستوردة من منتجات التبغ في كل المنافذ، حيث أثبتت الفحوصات التي تقوم بها الهيئة مطابقة المنتجات للتراكيز المحدّدة من النيكوتين والقطران وأول أكسيد الكربون ونسبة الرطوبة، وغيرها من المكونات ضمن المواصفات المعتمدة لها، وخلوها من الموادّ المغشوشة، كنشارة الخشب وغيرها. وأشارت الهيئة إلى أن تغيير الطعم والرائحة في المنتجات التبغية الجدية لا يعود لوجود أيّة موادّ مغشوشة أو مواد مختلفة من التبغ حسب نتائج الفحوصات المختبرية.
هذا الرد لم يعجب المدخنين الذين هاجموا الهيئة واعتبروها مقصرة في هذا الأمر، ولا بد أن تحاسب الشركات وتتأكد من المنتجات بشكل أفضل، وتقدم حقائق علمية يمكن الاستناد عليها.
استغلال المشاهير للقضية
في هذه الأثناء استغل عدد من المشاهير قضية الدخان الجديد وأكدوا أن الدخان الجديد لا يختلف عن القديم، الأمر الذي أثار غضب المدخنين، الذين هاجموا المشاهير متهمين إياهم بأنهم يشنون حملة مدفوعة الثمن ضدهم، خصوصا أن المشاهير المعنيين ظهروا في واقت واحد لنشر تغريداتهم ومقاطع الفيديو التي عبروا فيها عن أن الدخان غير مغشوش، ورغم أن كثيرا منهم لا يدخنون.
سوق سوداء
الحملة المشككة في منتجات التبغ الجديدة جعلت كثيرا من المستهلكين يتجهون إلى السوق السوداء التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض منصات البيع الإلكتروني، وذلك للحصول على المنتجات القديمة، حتى وصل سعر «الكرز» الواحد إلى أكثر من 500 ريال.
تحرك التجارة وهيئة الغذاء الإيجابي
أصدرت «هيئة الغذاء والدواء» ووزارة التجارة بيانا أول من أمس أكدتا فيه أنهما «واستجابة لما وصلهما من ملاحظات وشكاوى حول تغيّر نكهة منتجات التبغ (السجائر)، استدعتا شركات التبغ المورّدة لمنتجات السجائر وكافة وكلائها وممثليها في السعودية مطلع هذا الأسبوع، بحضور الجهات المعنية، وطالبتا الشركات ووكلائها بتفسيرات لما لاحظه المستهلك حول المنتجات بعد التغليف الجديد، وقدمتا لهم الملاحظات والشكاوى كافة التي تم رصدها، وأفادت الشركات بعدم وجود أي متغيرات سوى تصميم الغلاف».
وأوضحت الهيئة العامة للغذاء والدواء ووزارة التجارة للشركات أن «هذه الإفادة غير كافية وفق المعطيات والملاحظات التي يقدمها المستهلك، وعليه تم إلزام الشركات بالإفصاح عن مكونات السجائر قبل وبعد التغليف الجديد وتقديم مكونات التراكيز، ومصدر مادة التبغ المكونة للسجائر، وتوضيح أسباب تغيّر النكهة».
كما ألزمت الهيئة والوزارة في الوقت نفسه الشركات بإجراء اختبارات التذوق والإفصاح عنها لكافة المستهلكين، محددتين منتصف الأسبوع المقبل موعداً أقصى للإفصاح وتفسير الاختلافات والإجابة على استفسارات المستهلكين،التي تم رصدها عن طريق البلاغات أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أرسلت الهيئة عينات من 7 أنواع من التبغ الموجود في السوق المحلية إلى مختبر دولي (eurofins.com) لإجراء دراسة حول جودتها ونكهتها، وسيتم الإعلان عن النتائج فور وصولها.
تسلسل زمني لقضية الدخان الجديد
29 نوفمبر
وصل هاشتاق #الدخان_الجديد_مغشوش الترند في تويتر
30 نوفمبر
هيئة الغذاء والدواء ترد بأن المنتجات غير مغشوشة
1 ديسمبر - 10 ديسمبر
استمرار حملة المدخنين ضد الشركات عبر نفس الهاشتاق
11 ديسمبر
تحرك التجارة وهيئة الغذاء والدواء ضد الشركات
