أكد الروائي السعودي الدكتور محمد البشير لـ«الوطن» وجوب الكذب أو الخيال في القصة الفنية، موضحا أن القصة، هي الموطن الأنسب للكذب المبني على الخيال، وهو العنصر الأبرز للدهشة في القصة.

وأشار إلى أن هناك إجماعا من القراء والكتاب، إلى أن القصة الفنية للقراءة أقرب من الاستماع، مرجعا السبب في ذلك إلى أن لكل مفردة في القصة قيمة محددة، علاوة على الدلالات المحددة في قراءة الفاصلة والنقطة وعلامات الترقيم الأخرى داخل أسطر القصة القصيرة المكثفة، ولكل علامة ترقيم دور محدد، ولكل مفردة ميزان وجرس محدد وموقعها في الجملة، ويتطلب قراءتها الالتزام بالقراءة الصحيحة من حيث الحركات، وهذه الأسباب، تمثل أبرز مزايا القصة القصيرة، مستشهدا في ذلك بالوقوف عند علامة الترقيم النقطة، للتأمل في المفردات التي سبقتها، مؤكدا أن الغالبية العظمى من المهتمين بالقصة يفضلون عدم وجود وسيط بين النص القصصي والمهتم بالقصة، وأن يكون بينهم اتصال مباشر دون وسائط.