أصيب عشرات المتظاهرين بجروح في وسط بيروت خلال مواجهات ليلاً مع قوات الأمن، تخللها إطلاق غاز مسيّل للدموع ورصاص مطاطي، وتعدّ الأعنف منذ انطلاق حركة الاحتجاج المطالبة برحيل الطبقة السياسية قبل شهرين.

ووقعت هذه المواجهات قبل استشارات يُفترض أن يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون مع الكتل النيابية، الإثنين، لتسمية رئيس حكومة، فيما يعارض المتظاهرون تسمية رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري الذي يبدو الأوفر حظا، ويطالبون بحكومة اختصاصيين مستقلة عن السلطة السياسية.

ورغم الاحتجاجات غير المسبوقة ونداءات دولية لتشكيل حكومة إنقاذ عاجلة، تبدو السلطة السياسية في غيبوبة، فيما تعاني البلاد من انهيار مالي واقتصادي يُهدد اللبنانيين في لقمة عيشهم.

وفي موقف لافت، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس، خلال حديث إذاعي، «السلطات السياسية إلى أن تتحرك لأن البلد في وضع حرج».

وبدت شوارع وسط بيروت ليلا أشبه بساحة حرب، وشهدت كرا وفرا بين المتظاهرين وقوات الأمن، التي منعتهم مساء من دخول شارع يؤدي إلى ساحة تضمّ مقر البرلمان، وتطورت المواجهات تدريجياً حتى ساعات الفجر الأولى.