كشف مؤشر تطوير التجزئة العالمي GRDI لعام 2019، أن السعودية باتت من أكثر الأسواق النامية جاذبية لاستثمارات تجارة التجزئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن بين العشرة الأوائل في العالم. وينفق المستهلكون على هذه التجارة سنويا نحو 125.5 مليار دولار (470.6 مليار ريال)، وصعدت خلال العام الجاري لتحتل المرتبة السابعة عالميا خلف كل من الصين والهند وماليزيا وغانا وإندونيسيا والسنغال. وتتقدم المملكة على الأردن التي تحتل المرتبة الثامنة والإمارات التاسعة وكولومبيا العاشرة.

قفزة إصلاحية هائلة

يمثل الترتيب الأخير للسعودية في هذا المؤشر قفزة هائلة حيث قفزت 4 مراكز عندما كانت تتبوأ المركز الـ 11 عام 2017، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة لإدخال إصلاحات اقتصادية واجتماعية، كجزء من خطة لتحويل البلاد وجذب الاستثمارات الأجنبية، وهي من أهداف رؤية 2030 المعمول بها حاليا. ومنذ انطلاق الرؤية في 2016، نفذت المملكة العديد من الإصلاحات الاجتماعية، وكان لها الأثر الكبير في مساعدة قطاع التجزئة على الارتفاع بشكل كبير.

مؤشر GRDI

هو عبارة عن دراسة نصف سنوية لصناعة تجارة التجزئة في 30 من الأسواق النامية. وهي تصنف البلدان على أساس "مخاطر البلد"، والناتج المحلي الإجمالي للفرد والناتج المحلي الإجمالي، ومساعدة تجار التجزئة ومصنعي السلع الاستهلاكية ومقدمي الخدمات الدوليين على فهم أي وجهات تنمو أو تركد أو تتراجع فيها تجارة التجزئة والأسباب لذلك.

8 أسباب رئيسية

من بين الأسباب المتعددة التي جعلت السعودية وجهة جذابة للمستثمرين العالميين خصوصا في قطاع التجزئة، عدد السكان المتزايد في البلاد، والديموجرافيا الشابة التي تتناسب مع حجم السوق، إضافة إلى تمتع المملكة بارتفاع دخل الفرد ما يجعل هذه التجارة مربحة، وكذلك فإن هناك طبقات في السعودية من محبي اقتناء منتجات قطاع التجزئة الفاخرة. ووفقا لتقرير صادر عن Alpen Capital، فإن السعودية أيضا تعتبر أكبر سوق للعلامات التجارية الاستهلاكية على مستوى الخليج العربي وذلك بنسبة 58.7 %. ومن الأسباب أيضا نمو قاعدة المستهلكات من النساء، إضافة إلى دور شعيرتي الحج والعمرة وكذلك وجود أفراد من ذوي الملاءة المالية العالية، وكذلك نمو مبيعات تجارة التجزئة عبر الإنترنت، وبلغت خلال العام الحالي 6.3 مليارات دولار، ويتوقع أن تبلغ بحلول 2023 نحو 10.2 مليارات، إضافة إلى نمو عدد الشركات في هذا القطاع نظرا لوجود عامل تنافسي قوي.

حجم تجارة التجزئة في المملكة

2016: 319.8 مليار ريال

2019: 470.6 مليار ريال

أبرز أسباب نمو قطاع التجزئة

1. عدد السكان المتزايد في البلاد 2. الديموجرافيا الشابة التي تتناسب مع حجم السوق 3. ارتفاع دخل الفرد 4. اقتناء منتجات قطاع التجزئة الفاخرة 5. أكبر سوق للعلامات التجارية الاستهلاكية في الخليج 6. نمو قاعدة المستهلكات من النساء 7. الحج والعمرة 8. نمو مبيعات تجارة التجزئة عبر الإنترنت