بينما يدهم موسم البرد جميع مناطق المملكة، ويخفض درجات الحرارة فيها، تفتح شواطئ جازان -خاصة في الدرب ومركز الشقيق- أذرعها حاضنة ومستقبلة كل الهاربين من برد السراة القارس.

مركز الشقيق

يعد مركز الشقيق الممتد بنحو 29 كلم على ساحل البحر الأحمر، والواقع على مسافة 149 كلم شمال منطقة جازان، واجهة بحرية وسياحية مميزة ومشتى أول للباحثين عن الدفء من أهالي المنطقة ومن جبال السراة المحاذين لمحافظة الدرب. ورغم وجود أكثر من 59 مجمع إيواء سياحيا، إلا أن المتنزهين يجدون المتعة في التخييم على شواطئ البحر، والاستمتاع بالكورنيش الذي أنشأته البلدية، والذي يشهد حركة سياحية نشطة خلال الأيام الماضية.

الدرب وعتود

تحظى مدينة الدرب الواقعة على بعد 124 كلم عن مدينة جازان بموقع إستراتيجي مهم، كونها بوابة جازان إلى عسير، وتستقبل هذه الأيام السياح من عسير وباقي المناطق، وتزدحم غالب المنتجعات السياحية والشقق المفروشة والفنادق بالسياح. وقال المواطن علي عسيري لـ«الوطن»، إنه يحضر من أبها أسبوعيا للاستمتاع بالدفء ويقضي معظم وقته وسط الكثبان الذهبية في مركز عتود التابع للمحافظة، والممتد على شاطئ ساحل البحر الأحمر قرابة 30 كلم.

المهرجان الشتوي

في الوقت الذي اعتمد أمير منطق جازان رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، فعاليات مهرجان جازان الشتوي، أوضح مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة جازان المهندس عبده مناجي قُطر، أن الفعاليات ستنطلق في الثاني من جمادى الأولى بمركز الأمير سلطان الحضاري والكورنيش الشمالي لمدينة جازان والكورنيش الأوسط والقرية التراثية، إضافة إلى خيمة التسوق والألعاب النارية التي ستضيء سماء جازان في الكورنيش الشمالي.

تجهيز المواقع

استقبلت شواطئ جازان كثيرا من الزوار والمصطافين، في وقت استنفرت هيئة السياحة وأمانة جازان جهودهما في إنهاء كل الترتيبات الخاصة لتجهيز المواقع وتنفيذ الفعاليات، وسط دعم ومتابعة أمير المنطقة ونائبه.

وأوضح المواطن فايع عسيري لـ«الوطن»، أن الشقيق هي الوجهة الأجمل، إذ إن الأجواء في هذه الفترة جميلة ومعتدلة، مطالبا بزيادة الخدمات. وقال المواطن أحمد دراج إن منطقة جازان تشهد تطورا ملحوظا وحراكا اقتصاديا قويا، وأضاف المواطن حمد اليامي بأنه يجد المتعة وأسرته عندما يوجد في موسم جازان.