لكل بيئة طريقة واختلاف، ولكل موظف إنجاز وأداء، فكيف يزيد أو ينقص؟

وما علاقة المنشأة بأداء الموظف؟ وكيف يرتقي الموظف ويعلو أداؤه؟.

من خلال عملي ومسيرتي البسيطة، الموضوع يتمحور حول كيف لمديرك أو لإدارته أن تجعل عملك بيتك الذي تحافظ عليه، وتخاف أن يتكلم عنه أحد.

هنا البيئة والأداء، كلمتان مختلفتان، لكن لكل منهما تأثير في الموظف.

البيئة تعني المنشأة، والمكان، والمكتب، والديكور، والأثاث، والمعاملة، كلها تتعلق بي أنا الموظف، وتعامل مديري وفريقي معي.

شكل المكان له علاقة بطريقة تنسيق الأثاث، الألوان، شكل المكتب. هل يوجد مكان لتناول الطعام، أو مكان للاسترخاء والعصف الذهني، وهذا لدقائق معدودة؟ هل يوجد لكل منشأة بيانات تتعلق بكل ما يحب الموظف؟ ربما يحب ناديا معينا، أو أنه من محبي القهوة، فمن أراد أي شيء يحبه نفاجئه به، فيزيد عطاؤه وإنتاجيته. البيئة هي الخطوة الأولى وحجر الأساس لأداء عال من الموظف، وهذا لن يأتي إلا بإدارة ومدير مباشر، ذي حسّ عالٍ يريد أن يرتقي بموظفيه، ويكون فريقه مبدعا ومحبا لكل ما يخص عملهم، وأن يعمل أكثر مما هو مطلوب، لحبه لبيئة عمله. كثيرا ما نسمع أشخاصا يعملون أكثر من أوقات عملهم، بل أضعاف أوقات ساعات عملهم، وأيضا أيام إجازتهم الأسبوعية، هل الجميع يحب عمله؟ لا، لكني أتكلم عن المحبين، من يحب إدارته ومديره، فكيف فعلوا هذا؟!

دعونا لا نذهب لشركات عالمية، بل سأكتب لكم عن بعض الشركات المحلية الإبداعية المهتمة بالموظف، شكل الكراسي، الطاولة، اللوحات، كلها أشياء بسيطة، لكن ما زال بعضهم يستخدم مكاتب الطراز التقليدي القديم المغطاة، بحيث لا يرى الموظفون بعضهم، وكأننا في اختبار نهائي مدته 8 ساعات أو أكثر. التفاصيل البسيطة تعطي لبيئة العمل شكلا وجمالا مختلفا، ولاحظوا أننا ذكرنا البيئة كثيرا، لأنها -من وجهة نظري- مفتاح الأداء «كي نعمل بأداء عال نحتاج بيئة».