تعليم الأطفال كيف يطورون القوة النفسية لديهم ليس بالأمر المتمحور حول التأكد من أنهم لن يبكوا أو الإصرار على أن يضغطوا على أنفسهم فوق طاقتهم طوال الوقت، بل حول تربية الطفل المتمكن من المهارات الاجتماعية والعاطفية التي يحتاج إليها كي يكون بالغا مسؤولا.

إحدى أفضل الطرق لمساعدة الأطفال على تحقيق المرونة هي التوقف عن العادات التربوية غير السليمة التي تسرق منهم القوة النفسية التي يحتاجونها في التفكير والشعور والقيام بأفضل ما يستطيعونه.

4 عادات تربوية يجب عليك التخلي عنها إذا أردت أن تربي أطفالا أقوياء نفسيا:

التحقير من المشاعر

عندما تقول أشياء مثل: «لا تبكي، الأمر لا يستحق ذلك»، فأنت بذلك تقصد أن مشاعر طفلك خطأ أو أنها ليست ذات أهمية، والأطفال بحاجة إلى أن يعرفوا أنه لا بأس في الشعور بمجموعة متنوعة من العواطف والأحاسيس. والرسالة الأصح هي: «أعرف أنك خائف الآن، لكن أعرف كذلك أنك قوي بالشكل الكافي كي تواجه مخاوفك».

الاستسلام لسوء السلوك

في كل مرة تستسلم فيها لما يريد الطفل، فأنت تعلمه أن سوء سلوكه طريقة فعالة لتلبية طلباته. فإذا أردت أن تربي أطفال أقوياء نفسيا، فعليك الالتزام بقيودك، وتعلمهم أن بإمكانهم تحمل الشعور بعدم الراحة، وأن يتعلموا طرقا أفضل للتحكم بعواطفهم.

التدليل المفرط

أثبتت دراسة مدى سوء التدليل غير السليم على الأطفال، حيث ذكرت أنهم إذا حصلوا دائما على ما يريدون، فسوف يفتقرون إلى مهارات الحياة القيمة للتعلم، مثل ضبط الذات.

كما أنه من المرجح لهم أن يكبروا ويصبحوا ماديين، وهو أمر مرتبط بمستويات متراجعة من السعادة في سن البلوغ.

توقع المثالية

في حين أن التوقعات العالية جيدة للأطفال، إلا أن رفع العيار كثيرا قد يكون ذا نتائج عكسية، لذا ساعد طفلك على تحقيق أهداف كبيرة، وتأكد من أن هذه الأهداف واقعية. واستخدم الأخطاء والفشل والعقبات كي تعلمهم مهارات الحياة المهمة.

من المهم لأطفالك أن يتعلموا كي يردوا على الشك الذاتي بأنفسهم، ويحتاجوا كذلك لمعرفة أنه يجب عليهم ألا يصدقوا كل شيء يعتقدونه.

وعندما تكتشف بأنهم يفكرون بشكل سلبي، علم طفلك «قول العكس».

تصنع الكلمات التي تستخدمها فرقا كبيرا، وإذا لم تكن حذرا، قد ترسل رسالة تغرس عادات غير سليمة تستنزف القوة النفسية في طفلك التي يحتاجها كي يحقق أعلى الإمكانيات، فإذا وجدت نفسك تستخدم هذه العبارات، فعليك أن تغير من استراتيجياتك التربوية:

أنت أذكى طفل في المدرسة كلها

قم بالمدح الصادق الحقيقي، وركز على الجهود أكثر من الإنجاز، لأن المدح المفرط المبالغ فيه يضر أكثر مما ينفع.

كل شيء على ما يرام

بدلا من إخبارهم بأنه لن يحدث أي شيء سيئ، علمهم أنهم أقوياء بالشكل الكافي للتعامل مع أي شيء تقذفه الحياة عليهم.

اهدأ

تأكد من أنك تعطي طفلك المهارات التي يحتاج إليها لتهدئة نفسه، عندما يوصل لك أنه مستاء، بدلا من قول اهدأ.