أكد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف أحالت إحدى نتائج عمليات الاستهداف بمنطقة العمليات للفريق المشترك لتقييم الحوادث للنظر باحتمالية خسائر عرضية وأضرار جانبية.

مراجعة الإجراءات

أوضح العقيد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف استكملت مراجعة إجراءات ما بعد العمل للعمليات المنفذة بمنطقة العمليات الثلاثاء 24 ديسمبر الحالي، وبناء على ما تم الكشف عنه بالمراجعة الشاملة والتدقيق العملياتي، وما تم إيضاحه من القوات الأرضية التابعة لقوات التحالف أثناء الاشتباك مع قوات معادية متسللة باحتمالية وقوع خسائر عرضية وأضرار جانبية أثناء عملية استهداف «تجمعات لعناصر الميليشيا الحوثية المقاتلة» بمديرية منبة بصعدة.

إحالة الوثائق

أضاف المتحدث الرسمي أنه تمت إحالة كامل الوثائق المتعلقة بالحادث للفريق المشترك للتقييم الحوادث للنظر فيها، وإعلان النتائج الخاصة بذلك، مؤكدا التزام القيادة المشتركة للتحالف بتطبيق أعلى معايير الاستهداف، وكذلك تطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية بالعمليات العسكرية، واتخاذ كافة الإجراءات فيما يتعلق بوقوع الحوادث العرضية، لا قدر الله، لتحقيق أعلى درجات المسؤولية والشفافية.

قصف المطاحن

على صعيد آخر، جددت ميليشيا الحوثي الانقلابية، أمس، قصف مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة غرب اليمن، والتي تحوي آلاف الأطنان من القمح التابع لبرنامج الأغذية العالمي.

وأكد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، في بيان، أن ميليشيات الحوثي أطلقت قذيفة مدفعية هاون عيار 120 على مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة، مبينا أن المطاحن يوجد فيها 51 ألف طن من الدقيق والحبوب التي تمت تنقيتها مؤخرا، وينوي برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة توزيعها على المناطق المحتاجة.

وحسب البيان، فإن قصف الميليشيات للمطاحن جاء قبل عملية توزيع الحبوب على المحتاجين، في محاولة منها لتدمير ما تم تجهيزه وحرمان المواطنين من المساعدات الغذائية وزيادة معاناتهم اليومية.

كميات من الحبوب

تضم مطاحن البحر الأحمر مخازن لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وتحتوي على كميات كبيرة من الحبوب تكفي لإطعام 3.7 ملايين شخص لمدة شهر، وتقع قرب خطوط التماس.

وسبق للميليشيات الحوثية أن استهدفتها عدة مرات بقصف مباشر تسبب باحتراق اثنتين من صوامع الغلال وإتلاف القمح فيهما، كما منعت الفرق الأممية من الوصول إليها أكثر من مرة، قبل أن يتمكن مؤخرا وفد أممي من الوصول إليها وإصلاحها، عقب تلف كميات من القمح المخزن.

مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة

تحوي آلاف الأطنان من القمح

يوجد فيها 51 ألف طن من الدقيق والحبوب

تكفي لإطعام 3.7 ملايين شخص لمدة شهر

حرمان المواطنين من المساعدات الغذائية