فقد «سهلت» علينا مهمة «توعية» الشعوب العربية تجاه نواياكم «العدوانية» بإعادة احتلال «الوطن العربي» تحت شماعة «الخلافة المزعومة» (كالمظلومية المزعومة)، وذلك على ظهور مطايا حريم السلطان وجواري إردوغان من «الإخوان المتأسلمين» الذين صاروا أسوأ من الخونة، لأن الخائن يخفي خيانته، ولكن هؤلاء يفخرون بعمالتهم للعثمانية وتسويقهم العصملية، ويشرعنون خيانتهم لأوطانهم وقوميتهم وعقيدتهم وكرامتهم بمبررات مماثلة لعملاء الصفوية الفارسية.

وبعد أن كنا نجد ممانعة المؤدلجين ومقاومة الحركيين والمغرر بهم من شعبنا العربي لخطابنا التحذيري تجاه مشروعك، فقد «يسرت» علينا إقناع واقتناع العرب بحقيقة «احتلالكم» بالأمس و«عدوانكم» اليوم.

وببركة حمقك صار ذلك مقررا حتى في «مناهجنا الدراسية»، فضلا عن «وسائلنا الإعلامية»، وصار الشعب العربي يدرك جنون عظمتك، وخطورة مشروعك وعدوان الترك الجديد خلال 20 عاما الذي صار ينافس عدوان الفرس الجديد خلال 40 عاما.

وإذا كان «العجم» الترك والفرس يزعمون استهدافهم العدو «الصهيوني» المحتل لبلد «عربي» كشماعة لتغلغلهم في «الوطن العربي»، فإنهم صاروا أخطر من «إسرائيل»، ومن شاغلي العرب عن قضية «فلسطين».

وأي ساكت عنهم، فضلا عن مبرر لهم، ناهيك عن متعاون معهم، فهو خائن لوطنه وقوميته ودينه الذي جاء برسول وقرآن عربي وآل بيت وصحابة عرب لأمة عربية.

وليس هنا رأي ورأي آخر، ولا «حرية خيانة» تحت شعار حرية تعبير، والشريعة والقانون يجب أن يكونا بالمرصاد لكل «طابور خامس» في الوطن العربي.